استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفدا من الكونجرس الأميركي في ختام أعمال المؤتمر الاقتصادي المصري، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، الأحد، إن الوفد أشاد بطريقة تنظيم المؤتمر، والحضور الكبير الذي شهده.
وأضاف يوسف أن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لمواقف أعضاء الوفد المؤيدة لمصر خاصة الجهود الحثيثة للنائب دانا رور باكر، لدعم مصر ومساندتها فى حربها ضد الإرهاب، من خلال تدشين مجموعة أصدقاء مصر في الكونجرس، على حد تعبيره.
كما التقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، الوفد الذي ترأسه النائب دانا رور باكر، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا والتهديدات بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي.
ووفق بيان مصري رسمي، فقد تم خلال اللقاء، تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، والجهود الدولية للحرب على الإرهاب، كما تمت مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأعرب وفد الكونجرس عن تقديره للجهود المصرية الرامية لتحقيق التوازن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا دعم واشنطن للإجراءات الطموحة التي تتخذها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد المصري، والمضي قدما نحو استعادة الأمن والاستقرار والتنمية على نحو يلبى طموحات الشعب المصري وتطلعاته نحو المستقبل، وفق البيان الرسمي الذي أصدره وفد الكونجرس الأميركي.
واختتم في منتجع شرم الشيخ المؤتمر الاقتصادي، والذي حقق نتائج مميزة، وتمثلت في دعم خليجي لمصر يقدر بـ12 مليار دولار، وإشارة أميركية صريحة بعودة المساعدات الاقتصادية إلى مصر قريبا، وحقق 40 اتفاقية، وبروتوكول تعاون، بقيمة 162 مليار دولار، ومعظمها مشروعات للبنية التحتية، والتوسعات العمرانية، والكهرباء والطاقة، بينها أكبر صفقة تنقيب منفردة عن البترول، حققتها شركة بريتش بتروليوم البريطانية بقيمة 12 مليار دولار، مع الحكومة المصرية.
إضافة إلى مشروع العاصمة المصرية الجديدة بقيمة 45 مليار دولار، ووفق تقديرات المشاركين في المؤتمر فقد تحقق إنجاز صعب في هذه المرحلة لمصر، لكن أبرزها كان التضامن العالمي لعودة مصر إلى دورها الدولي، والإقليمي، ومساندتها في معركتها ضد الإرهاب.
وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر الاقتصادي سينعقد بشكل سنوي دوري لصالح مصر، والمنطقة على حد تعبيره.
في السياق أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري اتفاقه مع نظيره الأميركي لترتيب زيارة لوفد كبير من رجال الأعمال الأميركيين لبحث الاستثمارات الأميركية في مصر على هامش النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الاقتصادي المصري.