بسبب عدم وجود التيار الكهربائي والماء، بالاضافة الى حجم الدمار والحرق الذي حل بالمنازل خلال عمليات التحرير، غادر عدد كبير من العائدين الى ناحية السعدية مجددا.
حيث لم يتبق في الناحية الا العدد القليل.
وقد عادت خمسون عائلة نازحة الى ناحية السعدية خلال الاسبوعين الماضيين الا انه لم يتبق من هذه العائلات الا العدد القليل. فعدم وجود التيارالكهربائي والماء بالاضافة الى الدمار الذي لحق بالكثير من المنازل خلال عمليات التحرير اجبر الكثير من العائدين على مغادرة الناحية والعودة من حيث اتوا.
عائلة ام عبد الله ظلت صامدة واصرت على البقاء في السعدية رغم صعوبة الظروف
حيث قالت هذه المواطنة انها عادت الى منزلها في ناحية السعدية وقد وجدت الكثير من اغراض المنزل قد تعرضت الى السرقة، مبينة انها تواجه هي وعائلتها ظروفا معيشية قاسية نتيجة لعدم وجود الكهرباء بالاضافة الى شحة الغاز السائل وانها اضطرت الى طهي الطعام على النار بعد ان جمعت الحطب.
ويقول ابو عبد الرحمن ان الكثير من النازحين ينتظرون عودة التيار الكهربائي الى ناحية السعدية كي يعودوا الى منازلهم في الناحية.
من جانبها بينت النائبة ناهدة الدايني ان غياب الخدمات الاساسية بالاضافة الى عمليات الحرق والتدمير التي طالت الكثير من المنازل، هي من ابرز المعوقات التي تعيق عودة العائلات النازحة الى المناطق المحررة في السعدية وجلولاء والعظيم واضافت انه تم الحصول على محولة متنقلة وسيتم المباشرة بنصبها خلال الايام القليلة المقبلة والتي ستوفر التيار الكهربائي الى السعدية.
النائبة اشارت الى انه من المؤمل عودة 300 عائلة الى الناحية بعد الانتهاء من اعادة التيار الكهربائي الى المنطقة.
اما فيما يخص عودة النازحين الى ناحية جلولاء بينت الدايني انه لم يحصل توافق عربي – كردي بين السياسيين على عودة العائلات العربية الى ناحية جلولاء، مضيفة انه لا توجد جدية عند السياسيين لمناقشة مشكلة النازحين من جلولاء ووضع حلول لها.