في الساعات الأولى للمؤتمر الاقتصادي، حصدت مصر حزمة من المساعدات الخليجية بقيمة 12 مليار دولار، قدمتها السعودية، والكويت، والإمارات، بخلاف الإصرار العالمي على دعم التنمية الاقتصادية لمصر، وتدشين مشروعات استثمارية عملاقة.
وفيما رحب الرئيس المصري بالمشاركة العالمية الرفيعة في المؤتمر، فإنه شدد على مطالبته لأصدقاء مصر الدوليين بالمشاركة في الاستثمار، وقال في كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي، والذي ينعقد ليومين في منتجع شرم الشيخ، قال إن مصر تسير بخطى واثقة وعلى كافة المسارات والأصعدة، فتحقق نموا متوازنا وعادلا بل وتصب فى صالح بناء دولة عصرية.
وحدد السيسي محاور التنمية التي ترتكز على، استعادة استقرار الاقتصاد الكلى للدولة، وتحسين بيئة الاستثمار والعمل على جذب الاستثمارات، والمشروعات القومية والخطط القطاعية الطموحة فى مختلف المجالات.
في السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيرى، فى كلمته بالمؤتمر الاقتصادى، "نود أن نبنى ونتقدم، وهذا ما يعنيه مؤتمر شرم الشيخ، وأنه لا يوجد فلسفة سياسية ولا دين، يجد سببا لهذه الفوضى التى يثيرها المتطرفون ويقتلون الأبرياء"، مؤكدًا أن "الرئيس الأمريكى يعد بالالتزام تجاه الأمن والسلام الذى يستحقه الشعب المصرى"، واعتبر وزير الخارجية الأمريكى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يستحق الإشادة لأنه بدأ فى اتخاذ التعديلات القانونية المطلوبة لتسهيل الاستثمار، لاسيما أن الرئيس بدأ دعم الاقتصاد من خلال تعديلات القوانين، ونحن متحمسون للمشاركة فى نجاح الاستثمار المصرى، على حد تعبيره.
أخيرا استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري، رودني فريلنجيوسن، رئيس اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاِعتمادات بمجلس النواب الأمريكي، وبعضوية النواب بيتر فيسكلوسكي، وكاي جرنجر، وكيري كالفرت، ومارسي كابتور، وستيف ووماك، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة "روبرت بيكروفت".
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الوفد الأمريكي شدد على أن مصر تعد حجر الزاوية، وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها، وأكد الوفد على أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكي، وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية.