انهى 600 متطوع من المسيحيين تدريباتهم في معسكر بمنطقة فيشخابور الحدوية بين اقليم كردستان العراق وسوريا، ليكونوا نواة لاول فوج خاص بالمكون المسيحي في العراق واقليم كردستان تناط به مهمة مساعدة قوات البيشمركة في تحرير مناطق المسيحيين في سهل نينوى ثم حمايتها، بعد ان سيطر مسلحو تنظيم "داعش" عليها منذ بداية شهر اب الماضي.
وجرت مراسم تخرج الدورة التدريبية تحت شعار "دورة احرار سهل نينوى – قوات حراسات سهل نينوى"، بعد ان اكمل المتطوعون تدريباتهم على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والمحاضرات حول الخطط العسكرية.
وقال لواء القوات الخاصة ابوبكر اسماعيل، آمر مدرسة معسكر نمور الحراسات في فيشخابور، ان متطوعي هذا الفوج التحقوا بتاريخ 21 -1-2015 وخضعوا لمنهج تدريبي لمدة 45 يومياً تضمن التدريب البدني والاساسي والتدريب على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والمنهج الميداني والاسعافات الاولية بالاضافة الى المحاضرات العسكرية والرمي، مشيراً الى ان ولادة اول قوة خاصة من المكون المسيحي تدلل على عمق الروابط الاخوية بين الاكراد والمسيحيين وعلى التعايش المشترك في اقليم كردستان.
من جهته، وصف عضو مجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والنائب السابق في مجلس النواب العراقي خالص ايشو اصطيفو، هذه الخطوة بالمهمة، منوهاً الى ان الفوج ستكون النواة لتشكيل حرس لاقليم خاص بالمكون المسيحي في سهل نينوى مستقبلاً، واضاف قائلا لاذاعة العراق الحر: "كونه اول فوج مسيحي كلداني سرياني اشوري، يشكل في العصر الحديث ثم يليه فوج ثانٍ وثالث ليكون اول لواء للمكون المسيحي وبالتاكيد هذا بمباركة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبجهود قوات زيرفاني في معسكر فيشخابور، ويتكون من 600 مقاتل ليكون نواة لحرس الاقليم المقبل لسهل نينوى الذي نطالب باستحداثه".
وعن الجهة التي ستقوم بتسليح هذا الفوج قال اصطيفو: كل تسليح سيكون رسميا من قبل الاقليم وبالتاكيد هناك مساعٍ لتسليحه من قبل دول اخرى ابدت استعدادها، مؤكداً ان هذا الفوج سيشارك مع قوات البيشمركة في تحرير مناطقهم في سهل نينوى وثم مسك الارض بعد التحرير.
وكانت قوات حرس سهل نينوى تشكلت في عام 2004 وبتمويل من اقليم كردستان العراق لحماية المناطق والكنائس المسيحية في سهل نينوى، الا ان هذه القوات تشتت مع سيطرة مسلحو "داعش" على مناطق تواجدهم، حتى اصبح اغلب افرادها الان متطوعين في الفوج الخاص بهذا المكون.
واشار المتطوع منذر كوكريس كاكوس الى ان التدريبات التي خضعوا تلقوها كانت جيدة جداً من ناحية المشاة واللياقة البدنية والاسلحة الخفيفة والمتوسطة، واضاف مدربين اميركيين ساهموا في التدريب على الاسعافات الاولية والمعايشة معهم لمدة ستة ايام.