ثمنت القاهرة موقف العراق الداعم لمصر ضد الإرهاب، ونقلت صحف القاهرة على نطاق واسع تأكيدات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري تضامن بلاده مع مصر التي تواجه إرهابا يهدد استقرارها والسلم والأمن الإقليميين.
وكان الجعفري قد قال على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن العراق يواجه حربا شرسة على جبهتين، داخليا في مواجهة العناصر الإرهابية التي جعلت من المسلمين ضحية لمن يهدد ويشوه صورة الدين الإسلامي، والذي بدوره لا يحتاج إلى أي إسناد لإثبات براءة الإسلام من دعاوى التضليل، والتشويه لثقافة الإسلام بشكل زائف لترسيخ ثقافة الحقد، والاستفزاز والاحتلال والاعتداء على المقدسات، والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، وهدم الحضارات ومعالم الثقافات"، متهما في هذا الإطار وسائل إعلام مأجورة تنحاز إلى تضخيم إعلامي أعمى لخدمة آجندات خارجية، على حد تعبيره.
أمنيا، وقبل أيام من انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي بمنتجع شرم الشيخ بمصر، تتصاعد العمليات الإرهابية خاصة في منطقة شمال سيناء، وقام إرهابيون بتنفيذ هجومين الثلاثاء جديدة استهدف الأول معسكرا لجنود الأمن المركزي بمنطقة المساعيد، شمال العريش، بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مصرع قائدها، وأحد المواطنين، وأصيب في الحادث 27 جنديا، وفق بيان رسمي للداخلية المصرية.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي لها أن "قوات الأمن منعت وصول السيارة المفخخة إلى فندق تتواجد به القوات بمنطقة المساعيد، شمال العريش، ما أدى إلى أن يقوم قائدها بتفجيرها في السور الخارجي للمعسكر".
أما الهجوم الثاني فتم بواسطة عبوة ناسفة على طريق يؤدى إلى ارتكاز أمني بمنطقة لحفن جنوب العريش، بشمال سيناء، وأثناء مرور مدرعة أمنية تم تفجير العبوة وهو ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 3 مجندين.
وقالت وسائل الإعلام المحلية في القاهرة إن "جماعة أنصار بيت المقدس"، الإرهابية، أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين الإرهابيين، وتمثل الجماعة "ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وفق ما تعرف به نفسها.