بمناسة حلول اليوم العالمي للمرأة، اقيمت العديد من الانشطة والفعاليات النسوية في عموم محافظة دهوك، ركزت معظمها على طلب واحد تمثّل بالاسراع بانقاذ النساء الايزيديات اللواتي ما زلن في قبضة مسلحي تنظيم "داعش".
وقالت رئيسة منظمة (ماك) سوزان سفر اوضحت ان المنظمة الخاصة بالنساء الايزيديات قامت بتكريم 52 امرأة ايزيدية ناجية، بمناسبة يوم المراة، ومنح كل واحدة منهن مبلغا ماليا، مجددةً مناشدتها للجهات المعنية في العراق واقليم كردستان بالاسراع بإنقاذ باقي النساء اللواتي وقعن في قبضة مسلحي تنظيم داعش، قبل تحرير الاراضي، واشارت الى أن تحرير النفس أهم من تحرير الارض، وان على المجتمع الدولي ان يلتفت الى هذه النساء ويهتم بهن اكثر.
الى ذلك اوضح الناشط المدني خضر دوملي ان يوم المرأة في هذا العام قد مر على النساء الايزيديات بشكل حزين، لان الايزيدين لم يروا ذلك التجاوب الدولي او المحلي الذي يضاهي قضيتة خطف النساء، وقال: "كان على العالم جميعاً ان يعرف مدى الوحشية التي ارتكبتها داعش مع النساء الايزيديات اللواتي اختطفهن، بعد أن تم بيعهن بأسواق النخاسة في الموصل وتلعفر والرقة.
وبيّن دوملي ان معاناة النساء المختطفات اللواتي ما زلن في قبضة داعش ازدادت خلال الفترة الاخيرة، مضيفاً: "علمنا ان احدث انتهاك تتعرض له المرأة الايزيدة المختطفة من قبل داعش الان هو انهم يستخدمونهن كعبيد يعملن في المزارع وداخل البيوت والمعامل دون اجور".
من جهتها بينت عضوة البرلمان الكردستاني فيان عباس ان عدداً من الفعاليات شهدتها مدن اقليم كردستان بمناسبة يوم المرأة، الا ان أغلب هذه الفعاليات كانت تفتقر الى الرسالة التي ينبغي ان توجه الى العالم، موضحة ان رسالتها الى المجتمع الدولي تتمثل بـ"توجيه دعوات لمساعدة النساء الايزيديات اللواتي تعرضن الى كارثة كبيرة، وهناك عدد كبير منهن مازلن في قبضة مسلحي داعش، كما ان الناجيات منهن مازلن بحاجة الى مساعدات انسانية من الناحية النفسية والاجتماعية".
داليا فتاة ايزيدية نجت من قبضة مسلحي داعش قالت لأذاعة العراق الحر: "نحن بحاجة الى مساعدة من الناحية النفسية والاجتماعية وتوفير فرصة عمل لنا كما نطلب من التحالف الدولي الاسراع بانقاذ المتبقيات بيد داعش".
وبحسب إحصاءات اعلنها مركز لالش الثقافي الايزيدي فان عدد النساء والأطفال المختطفين من قبل مسلحي تنظيم داعش وصل الى (5000) شخص وانه تم انقاذ اكثر من 700 منهم لغاية الآن.
