أقر المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية، الأحد، مشروع قرار قدمه العراق، وذلك للعرض على وزراء الخارجية، ويدين المشروع تدمير التراث الديني والثقافي في العراق على يد التنظيمات الإرهابية، وخاصة التدمير المتعمد للآثار الدينية والثقافية، وإحراق الآلاف من الكتب والمخطوطات النادرة. ويدعو مشروع القرار الدول إلى عدم التعامل بالآثار المنهوبة وإعادتها للعراق.
ويدعم مشروع القرار العراق في حربه ضد كيان "داعش" الإرهابي ويدين الجرائم والهجمات الإرهابية التي يرتكبها هذا التنظيم بصورة صريحة مع التأكيد على الالتزام بمضمون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وبالذات كيان "داعش" الإرهابي وأن تقوم الدول باتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تنقل الإرهابيين عبر حدودها وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 وبشكل صارم وشامل يحتم على جميع الدول الالتزام بتطبيقه والعمل على تجفيف موارد الإرهاب باعتباره جزءا حيويا في عملية مكافحته حيث أن استمرار هذا التنظيم في تمويل عمليات التجنيد والتفجير وشراء الأسلحة من خلال مصادر متنوعة منها النفط والتبرعات المقدمة إليه من بعض الجمعيات والخطف لقاء دفع الفدية والآثار المهربة، فضلا عن عمليات الاتجار غير المشروع عبر الحدود مع هذا التنظيم الإرهابي، يعني استمرار وجوده في العراق ودول عربية أخرى.
ويدعو مشروع القرار إلى تقديم الدعم والمساندة للعراق لغرض إغاثة النازحين داخليا الذين تركوا منازلهم ومصالحهم نتيجة سيطرة كيان "داعش" الإرهابي على مناطقهم بالإضافة إلى اللاجئين السوريين، إذ يحتضن العراق ما يزيد عن 260 ألف لاجئ سوري وهو ما فرض على العراق أعباء مالية كبيرة لتوفير مساعدات للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين في ذات الوقت.
ويدعو مشروع القرار مجلس جامعة الدول العربية والوفود العربية إلى دعم موقف العراق والمطالبة بتنفيذ الفقرة (10) من قرار مجلس الأمن 1566 لعام 2004 بشأن تعويض ضحايا الإرهاب، وأن هذه التعويضات تكلف موازنة العراق مبالغ كبيرة إزاء المساعدات الإنسانية المقدمة من تلك الدول للنازحين العراقيين والتي لا ترتقي للأسف إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها العراق.
ويدعو مشروع القرار إلى تفعيل مجلس الدفاع العربي المشترك للجامعة العربية بالشكل الذي يأخذ بنظر الاعتبار الأخطار المحدقة بجميع الدول العربية والتي تهدد الأمن القومي العربي.
أمنيا أغلقت قوات الأمن المصرية جسر أكتوبر المركزي في القاهرة، والذي يعد شريانا رئيسا لطرق المواصلات، وذلك بعد العثور على وجود ثلاث عبوات ناسفة أعلى الجسر، وفي منطقة العباسية أعلى المنطقة المركزية للجيش المصري.
وبحسب بيان أمني رسمي فقد أحبطت قوات مكافحة المتفجرات العبوات من دون خسائر، وجاء ذلك في أعقاب موجة واسعة من التفجيرات شهدتها العاصمة المصرية، والمحافظات ليلة أمس، وصباح اليوم الأحد.
وبدأت التفجيرات الإرهابية تصعد بمنحى جديد يستهدف التجمعات البشرية، وكان أخطر هذه التفجيرات في الإسكندرية حيث استهدف تفجيرا أحد مواقع سلسلة كارفور، ما أسفر عن سقوط قتيل، وإصابة خمسة آخرين. وأصيب ثلاثة آخرين بحسب بيان رسمي للداخلية في محيط قسم شرطة محرم بك، بالإسكندرية.
وفي القاهر استهدفت ثلاثة عبوات ناسفة مجمع لسكن ضباط الشرطة في حي السفارات بحي مدينة نصر، ولم تقع خسائر في الأرواح بينما تم تدمير ثلاث سيارات للمواطنين.