في جبل سنجار الذي بقي محاصرا لمدة اكثر من ثلاثة اشهر تم فك الحصار عنه قبل اكثر من شهرين الا ان هناك المئات من العوائل الايزيدية التي ما تزال تعيش هناك تحت الخيام بانتظار ان يتم تحرير مدينتهم والعودة الى بيوتهم، وهذه العوائل تعيش الان في ظروف معشية صعبة.
ام درمان سيدة ايزيدية تعيش مع عائلتها على سفح الجبل تحت خيمة قالت لاذاعة العراق الحر "نحن بحاجة الى جميع انواع المساعدات فانت كما ترى ان الجو هنا ما زال باردا ونحن بحاجة الى المزيد من النفط كما اننا نطلب ان يتم تحرير مناطقنا بسرعة كي نعود الى بيوتنا".
شمو علي مواطن ايزيدي من سنجار هو الاخر بقي على سفح الجبل منذ اكثر من ستة اشهر قال "نحن هنا نعاني من نقص في الملابس ونحن بحاجة الى النقود لكي نذهب الى المدينة ونشتري حاجياتنا اليومية كما اننا بحاجة ماسة الى النفط فالجو بارد جدا هنا وخاصة بالليل".
وحول مسالة تأخير تحرير مدينة سنجار يقول مسير حجي قائمقام قضاء سنجار "اظن ان قوات البيشمركة منشغلة بالمعركة في محاور اخرى وعملية تحرير مدينة سنجار ليست سهلة، فهي بحاجة الى دعم دولي مكثف اضافة الى ان هناك خطة لتحرير المناطق المحيطة بسنجار وقد قامت قوات البيشمركة بتحرير عشرات القرى الواقعة على الحدود العراقية السورية بالقرب من ناحية سنوني خلال الاسبوع الماضي".
واوضح حجي ان "عملية تحرير سنجار ستكون وفق خطة يرسمها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني".
من جهته اوضح حيدر ششو قائد قوات حماية سنجار وهي قوة ايزيدية شكلت من المقاتلين الايزيدين الذين بقوا في جبل سنجار ان مدينة سنجار قد اصبحت ضحية للصراعات السياسية "كنا نتمنى لو تشترك جميع الاطراف والاحزاب السياسية الكردية في عملية تحرير سنجار مثلما حصل في كوباني حيث شاركت جميع القوات الكردية ومن ضمنها قوات البيشمركة في عمليةتحريرها".
جدير بالاشارة ان قضاء سنجار قد سقط بيد مسلحي تنظيم داعش في الثالث من اب من العام 2014 وأدى سقوطه الى فرار ما يقارب من 300 الف ايزيدي كانوا يعيشون في تلك المناطق الى جبل سنجار ومدن اقليم كردستان واستطاعت قوات البيشمركة تحرير جبل سنجار في نهاية العام 2014 وفك الحصار عن الايزيدين الذين بقوا محاصرين هناك.