اعلنت امانة بغداد انها تدرس بشكل جاد امكانية اعادة احياء الابنية التراثية الآيلة للسقوط في مناطق بغداد القديمة عن طريق الاستثمار. وتشمل الخطة العديد من البيوت والخانات والاسواق والمحال التجارية التراثية الواقعة في جانب الرصافة ضمن مقتربات شوارع الرشيد والجمهورية والكفاح.
واكد مدير عام العلاقات والاعلام في امانة العاصمة حكيم عبد الزهرة في حديث لاذاعة العراق الحر ان "خطة الامانة هذه جاءت نتيجة قدم هذه البيوت" مضيفا القول ان الامانة "تدعم أي جهة تقوم باستثمار هذه الاماكن وجعلها مطاعم تراثية او محلات لبيع التحف مع المحافظة وفق التصميم الاساسي والتراثي لهذه الاماكن".
من جانبه يرى المستشار الاقتصادي في رئاسة الجمهورية الدكتور خليفة الزبيدي ان "العراق لديه بيئة خصبة للاستثمار ومنها الاستثمار في المرافق الاثرية ومنها البيوت البغدادية القديمة التي يمكن استثمارها سياحيا" واصفا هذه "الخطوة بالجيدة لانها تنعكس ايجابا على جمالية العاصمة".
وتتفاوت اراء بعض المواطنين ازاء هذه الخطوة فمنهم من يرى بانها تساعد في المحافظة على تراث العاصمة بغداد والبعض الاخر لا يبدي تأييدا لاعتقادهم بوجود اولويات يجب على امانة بغداد تنفيذها كتبليط الشوارع وفتح المجاري وكل ما يصب في خدمة المواطن العراقي.
يذكر ان امانة بغداد كانت لها تجربة سابقة في احياء الابنية التراثية عن طريق الاستثمار ومنها بناية (خان كريكور) في شارع النهر التي اعيد تصميمها بطريقة تراثية وتم تصديقها من قبل دائرة التراث ودائرة التصاميم في امانة العاصمة.