قام مركز (زهرة الياسمين) الاجتماعي الذي افتتح في مخيم دوميز للنازحين السوريين بتنظيم سلسلة من الندوات الثقافية حول موضوع العنف ضد المرأة وذلك بهدف التقليل من ممارسة العنف ضد المرأة داخل المخيم .
سوزدار سليمان مديرة المركز قالت "ترد الينا العديد من المشاكل الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة داخل المخيم وأبرزها حالات العنف الاسري التي تتعرض اليه من قبل الزوج او الأب او الاخ واغلب الاساءات التي تتعرض لها السيدات هنا هي اساءات لفظية ومعنوية مع ورود حالات من الضرب لكنها حالات قليلة".
وبينت سليمان انهم في المركز يحاولون من خلال الكوادر المختصة لديهم إيجاد حلول منطقية لهذه المشاكل "نحاول حلها بطريقة ودية بقدر الإمكان وبجلسات من المعالجين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين والعديد من القضايا يتم معالجتها بالطلاق".
سارة محمد التي تعمل ضمن هذا المركز قالت "هناك أنواع عديدة من العنف التي تتعرض لها المرأة عندما تعيش في المخيمات ابرزها العنف الاسري وهناك عنف خارجي ايضا تتعرض له المرأة عندنا وهو العنف الذي يمارس عليها من قبل المجتمع بتساؤلاته وضغوطاته الفكرية والدينية والعشائرية التي تحد من حركة المرأة وتجعلها امرأة مكسورة".
وأشارت سارة الى ان مخيمات النازحين تعاني أكثر من غيرها من ظاهرة العنف الأسري وطالبت الجهات المعنية "بضرورة توعية المرأة بحقوقها وما تمتلكه من حصانة قانونية وكذلك يجب توعية الرجال ايضا بالمسؤوليات القانونية التي ستلحق بهم عند ممارسة أي عنف ضد المرأة".
نجاح الطيبي ناشطة مدنية سورية قالت "ان القيود الاجتماعية هي التي تحد من حركة المرأة السورية داخل المجتمع لأنها جاءت الى واقع ومجتمع يختلف عن واقعهم المتواجد في سوريا".
وبينت الطيبي ان "المرأة السورية تخشى الظهور وتخجل من المجتمع والرجل يلقي اللوم على المرأة في كل المشاكل التي تتعرض لها أسرته ويطلب منها تحمل الأمر".
وأشارت الى ان "المرأة من أكثر الفئات التي تتعرض للعنف داخل المخيمات وهي تتعرض للعنف الجسدي والعنف النفسي والجنسي باعتبارها من الحلقات الضعيفة داخل المجتمع".
يذكر ان مركز زهرة الياسمين الاجتماعي يقوم بتنظيم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية المختصة بالمرأة والشباب بشكل دوري ويقدم خدماته الاجتماعية والقانونية والصحية بدعم من منظمة (UNFPA) العالمية.