في كركوك، زار رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مبنى المحافظة والتقى عددا من المسؤولين الحكوميين واعضاءا في مجلس المحافظة وممثلين عن مكونات كركوك ثم عقد مؤتمرا صحفيا اكد فيه ان مستوى التنسيق بين مكونات كركوك والمسؤولين في منتهى الروعة.
واشار في المؤتمر الى وجود خلل بين ادارة كركوك وبعض الوزارات الاتحادية التي كان عليها تقديم الخدمات الى كركوك.
وخلال رده على سؤال حول مستقبل كركوك اشار الى ان مستقبل المحافظة مرتبط بالمادة مائة واربعين.
من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة نجاة حسين انهم ابلغوا رئيس الجمهورية ان حكومة بغداد تتعامل معهم كأن كركوك قد احتلت من قبل داعش مما حرم المحافظة من التخصيصات المالية والمشتقات النفطية واعادة تاهيل مطار كركوك.
ممثلو مكونات كركوك ايضا قدموا مطاليبهم حيث طالب ممثل التركمان علي مهدي بمشاركة التركمان في الدفاع عن كركوك فيما اكد ممثل الكورد ايراهيم خليل على ضرورة تطبيق المادة مائة واربعين، اما ممثل العرب اسماعيل الحديدي فقد طالب بضرورة فتح مراكز لتسجيل المتطوعين العرب في كركوك.
وفي السليمانية دعا رئيس الجمهورية حكومة اقليم كوردستان والمعنيين في محافظة حلبجة الى التنسيق مع الحكومة العراقية لضمان تخصيص ميزانية للمحافظة في الموازنة العراقية والاسراع في تشكيل الهيكل الاداري وبناء المؤسسات الادارية قي المحافظة. دعوة معصوم جاءت خلال زيارة قام بها لمحافظة حلبجة ولقائه عددا من المسؤولين الاداريين والحزبيين فيها، ولفت معصوم الى ان مطالب حلبجة في بغداد قد تلقى بعض المعارضة من جهات تسعى هي الاخرى الى تشكيل محافظات جديدة في مناطقها.
وقال معصوم "يجب الاسراع في اختيار محافظ لحلبجة وتوزيع المناصب الادارية فيها ليكونوا ممثلين حقيقيين للمحافظة في بغداد. وعلى حكومة الاقليم ايضا مساعدة حلبجة في بناء مؤسساتها وبناها التحتية المدمرة. من الضروري تفعيل عملية الاستثمار في المدينة وتشجيع المستثمرين الكورد والعراقيين على اقامة مشاريع سياحية فيها تسهم في دعم اقتصاد المحافظة، وحلبجة تتمتع بالمقومات اللاازمة لهذا الغرض، واعتقد ان فتح معابر حدودية مع ايران سيزيد من الحركة التجارية في المحافظة".
رئيس بلدية حلبجة خدر كريم اشار في حديث لاذاعة العراق الحر الى انهم وجهوا من خلال زيارة رئيس الجمهورية نداءا الى الرئاسات العراقية الثلاث ان يولوا هذه المحافظة اهتماما اكبر وان يسهموا في اعادة بناء مؤسساتها وبناها التحتية المدمرة لتتناسب مع المكانة المهمة لهذه المدينة في العراق والعالم.
الناشط المدني سروت محمد قال ان على الحكومة العراقية ومؤسساتها التعامل مع حلبجة كمحافظة بشكل فعلي وهذا ما لم يلمسه ابناء حلبجة، وعلى الحكومة العراقية العمل للانضمام الى المحكمة الدولية بغية الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت بحق المدينة وتعويضها ماديا ومعنويا، واضاف: "رغم اقرار البرلمان العراقي بكون حلبجة المحافظة العراقية التاسعة عشرة الا ان الحكومة العراقية لم تتعامل بهذه الصفة معها لحد اليوم اذ لم تخصص ميزانية باسمها ولم تفعل هذا القرار في مؤسسات الدولة العراقية. اعتقد ان على الحكومة العراقية تعويض حلبجة واهلها عما اصابها من كوارث على يد الحكومات السابقة لانها وريثة تلك الحكومات".
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد اجرى جولة من المباحثات مع الساسة الكورد في اقليم كوردستان في اطار الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين اربيل وبغداد وتذليل العقبات امام استمرار المفاوضات بين الطرفين، فيما تشير مصادر مقربة من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الى ان معصوم وهو احد قادة الحزب يسعى الى حل الخلافات والصراع بين قادة الحزب التي باتت تهدد مستقبل هذا الحزب في الساحة السياسية.