اعلن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف ان الامم المتحدة مستمرة في دعم العراق خلال حربه ضد داعش، مؤكدا عدم وجود اي غموض في ادانة المنظمة الاممية لهذا التنظيم وجرائمه التي يرتكبها بحق العراقيين.
جاء ذلك خلال لقائه المرجع الديني السيد علي السيستاني في مقر اقامته في النجف.
وقال ميلادينوف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب لقائه السيستاني وحضرته اذاعة العراق الحر ان داعش تريد تدمير الدولة العراقية لتحل محلها دولة ارهاب مشيرا ان الطريق لحرب داعش يكمن من خلال الوحدة والحفاظ على الديمقراطية وحقوق الانسان والحصول على الدعم الدولي.
واضاف "العراق وخلال الاشهر الستة الماضية نجح في حشد الدعم الدولي له وتقوية وحدته، وانا اعبر عن التزام الامم المتحدة بدعم الحكومة العراقية والشعب العراقي باستعادة سيادته في جميع مناطقه ومعالجة المشاكل الاقتصادية والتأكد من ان العراق، هذا البلد الغني والثري بالموارد الطبيعية، سيتشارك في توزيع هذه الموارد في جميع المناطق".
وبين ميلادينوف ان اللقاء تمحور حول ملف النازحين وما تعرضوا له من اوضاع انسانية سيئة لافتا الى ان السيستاني اكد مجددا على حصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب.
وتابع "الامم المتحدة اطلقت نداء استغاثة تطلب فيه تقديم الدعم للنازحين من غذاء ودواء" ثم اضاف: "كما ناقشنا مطولا التقارير حول التجاوزات لحقوق الانسان وحماية المدنيين في المناطق التي تم تحريرها من داعش".
زيارة ميلادينوف الى النجف اكد انها الاخيرة بعد انتهاء مهام عمله في العراق موضحا ان الهدف منها لقاء السيستاني وشكره على مواقفه واسدائه النصائح لجميع العراقيين وللمنظمة الاممية التي تدعو الى احلال السلام وانهاء الخلافات.
يذكر ان هذه الزيارة سبقتها زيارات سابقة لممثل الامم المتحدة في العراق تمحورت حول القضايا الراهنة التي تهم العراقيين وكيفية وضع حلول ناجعة لها.