توالت الانفجارات ليلة أمس في العاصمة المصرية القاهرة، وتوقع خبراء أمنيون أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا مع اقتراب انعقاد المؤتمر الاقتصادي لدعم الاستثمار في مصر.
وشهدت أحياء المعادي، ومصر الجديدة، والمطرية نحو سبع تفجيرات لم تحدث خسائر في الأرواح، واستهدفت شركات الهاتف النقال، وأقسام الشرطة.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت وفاة اثنين من المصابين في تفجيرات دار القضاء العالي بوسط القاهرة أمس.
في هذه الأثناء أعلنت الداخلية المصرية عن ضبط أربع خلايا إرهابية تقوم بتصنيع المتفجرات، ونفذت عددا من عمليات التفجير خلال الفترة الفائتة.
وفي بيان رسمي أكد الأزهر الشريف أن الحملات العالمية التي يطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي، لضم الشباب المسلم إلى صفوفه ضالة ومضلة، غرضها زعزعة أمن الأوطان الإسلامية، والنيل من استقرارها، وزلزلة أركانها واستهداف شبابها الذين يمثلون عماد هذه الأمة، وذلك من خلال دعوات ترفع الإسلام شعارا لها، والإسلام منها براء، على حد تعبير البيان الرسمي الذي أصدره الأزهر الثلاثاء.
وشدد الأزهر على أن من يُطلق عليهم تنظيم "داعش" إنما هم خوارج وبغاة يجب على ولاة الأمر قتالهم، ودحرهم وتأمين الناس والشعوب من شرورهم وفتنتهم المضلة حيث كانوا، فهم لا يختلفون شيئا عن الخوارج، حسب البيان.
وانتقد الأزهر التنظيمات المتطرفة المتحدثة باسم الإسلام وهم لا يعرفون مِن الإسلام غير اسمه، وينسبون أنفسهم إليه، وكأنهم يتكلمون عن دين لا يعرفه المسلمون، ولا يعرفه علماء الأمة، موضحا أن هذه الحملات المشبوهة التي تطل علينا فى هذه الآونة تهدف بالأساس إلى تشويه الإسلام، وتقديم صورة كريهة ظالمة لهذا الدين الحنيف، ولنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وتنسج الأباطيل والمفتريات والأكاذيب حول تعاليمه لكي تبعث برسالة تنفير وكراهية للعالم أجمع من هذا الدين الحنيف مصورة إياه بدين دموي متوحش يدعو للقتل وإراقة الدماء، والدين من كل ذلك براء، بحسب تعبير بيان الأزهر الشريف.
أخيرا أعلنت القاهرة عن خطة أمنية مشددة، يشارك فيها الجيش المصري، والحرس الجمهوري، ووزارة الداخلية، وذلك لتأمين مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الدولي المقرر انعقاده في الفترة من 13 - 15 مارس - آذار.
ومن المقرر نشر مدرعات وآليات ثقيلة على الطرق والمحاور الرئيسية ومداخل ومخارج مدينة شرم الشيخ فى إطار الاستعداد لتأمين المؤتمر الدولي، وفى إطار تشديدات أمنية غير مسبوقة على تلك المنطقة من أجل التأكد من تحقيق التأمين الكامل للوفود المشاركة، ومواجهة أية محاولات من شأنها إفساد هذا الحدث المهم.