يؤكد مواطنون وناشطون وباحثون التقتهم إذاعة العراق الحر أن أعمال العنف والقتل والتفجيرات شبه اليومية في العراق تؤثر بشكل سلبي على شرائح المجتمع، وبالأخص شريحة الاطفال لكونهم الأكثر تأثراً بما يرونه ويسمعونه.
المواطنة أزهار هادي بيّنت أنها تجد صعوبة في تربية أطفالها وحمايتهم من مشاهد العنف التي تعرض على شاشات الفضائيات يومياً، مضيفةً أن لديها ثلاثة أطفال هم في سن مبكرة "وأن سلوك احدهم بدأ يميل نحو التأثر بما يراه ويسمعه ويحاول ان يقلّد مشاهد القتل ويتشاجر مع شقيقه." وأضافت أن القنوات التلفزيونية وما تبثه من جرعات كبيرة من مشاهد العنف بالاضافة الى الافلام والمسلسلات، كل ذلك له تأثير كبير على سلوك الاطفال .
مشاهد العنف وأفلام الحركة والرعب وحتى بعض افلام الكرتون باتت تؤثر في سلوك ونفسية الأطفال إذ أوضح المشرف التربوي سلمان الجبوري أن "هنالك بعض افلام الكرتون تشجع الاطفال على تبني العنف وتثير الكراهية"، مطالباً الأسرة بمراقبة الاطفال عند مشاهدتهم للقنوات التي تعرض مثل هذه الأفلام.
وأضاف أن أفلام الكرتون تقسّم الى ثلاثة اقسام "أولها: افلام كرتون ليست لها اية قصة محددة او هدف محدد بل تعتمد على التهريج فقط، وثانيها: افلام كرتون هادفة وذات قصة وهدف محدد، وثالثها : افلام كرتون تثير الكراهية وتشجع الاطفال على تبني العنف والقتل."
من جهته، يرى الناشط المدني أحمد جسام أنه "لابد من تظافر جهود عدة مؤسسات بالاضافة الى الاسرة لحماية الاطفال من مشاهد العنف". كمام أكد أنه "لابد من جهود المؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى الاسرة لحماية الاطفال وتربيتهم."
وأضاف جسام أن خوض الأسرة في أحاديث ذات طابع طائفي هو من أخطر المؤثرات التي تؤثر في سلوك وتوجّه الطفل نحو تبني منهج العنف منذ سن مبكرة.