يقول صحفيون ان الإنتهاكات المتنوعة والمتكررة التي يتعرض لها زملاؤهم الصحفيون أو المواطنون على يد مسؤولين كبار أو أفراد حماياتهم الشخصية، تفاقمت في الآونة الأخيرة.
ويقول الصحفي والمستشار القانوني لمرصد الحريات الصحفية حسام الحاج ان هذا الأمر دفع صحفيين إلى تدارس أسباب تفاقم هذه الظاهرة، والإتفاق على تنظيم حملات تؤكد على ضرورة إنهاء مسلسل الإفلات من طائلة القانون، وتعريف الصحفيين والمواطنين بآليات تقديم الشكاوى بهذا الخصوص.
وأشار الحاج الى إن الصحفيين عقدوا اجتماعات عديدة في الفترة الأخيرة بمشاركة منظمات مدافعة عن حقوق الصحفيين للتأكيد على أهمية تقديم الدعاوى القضائية بحق مرتكبي الانتهاكات مهما كانت مناصبهم، وإحراج الجهات القضائية والرسمية لتسهيل إجراءات تقديم الدعاوى بما يتطابق مع روح القانون والدستور.
من جهته يرى الصحفي سنان السبع الذي تعرض للاعتداء مؤخراً على يد عناصر الحماية الخاصة بمستشار الأمن الوطني، ان هناك صعوبة في مواصلة تقديم الدعاوى، نظراً لان المعتدين من المسؤولين وأفراد حماياتهم ينتمون إلى أحزاب نافذة، ولهم القدرة على إخفاء الأدلة، ما قد يجعلهم يعكسون إتجاه الاعتداء ليتحول على المشتكي نفسه.
وتشير عضوة مجلس المفوضية العراقية لحقوق الإنسان أثمار الشطري الى أن ناشطي المفوضية شاركوا المنظمات المدنية والصحفية في ندواتهم الأخيرة، وأبدوا استعدادهم لاستقبال جميع الشكاوى الخاصة بالانتهاكات التي ترتكب ضد الصحفيين، وأكدت إن المفوضية ستتواصل في متابعة عملها بمهنية عالية، بعيداً عن أي تدخلات سياسية، لإدانة أي منتهك او معتدٍ مهما كانت وظيفته أو منصبه في الدولة.