أرجأت اللجنة العليا للانتخابات المصرية الانتخابات البرلمانية بعد حكم المحكمة الدستورية العليا في مصر بعدم دستورية توزيع الدوائر الانتخابية في قانون الانتخابات الجديد.
وكانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بعدم دستورية نص المادة الثالثة من قـــرار رئيس الجمهورية بقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، فى مجال انطباقه على الانتخاب بالنظام الفردي.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، إن المادة الثالثة من القانون رقم 202 الخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية، نصت على أن "يحدد نطاق ومكونات كل دائرة انتخابية وعدد المخصصة لها ولكل محافظة طبقًا للجداول المرفقة، بما يراعى التمثيل العادل للسكان وللمحافظات"، وأكدت المحكمة في حكمها أن القانون استخدم معيارا مزدوجا في تقسيم الدوائر، وهو لا يصلح لوجود تفاوت شديد بين الدوائر وبعضها البعض"، وهو ما لا يحقق التمثيل العادل للسكان بمقتضى الدستور المصري.
إلى ذلك شهدت جامعة القاهرة اشتباكات عنيفة بين الطلاب، وقوات الأمن، قام خلالها الطلاب بتحطيم بعض منشآت الجامعة.
على صعيد آخر واصل مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع عشر أعماله في القاهرة، وأعلن وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، توصيات المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "عظمة الإسلام"، حيث أكد أن الإسلام دين يكفل حرية الاعتقاد، و"لا إكراه فى الدين"، وأنه يساوى بين الناس فى المواطنة والحقوق والواجبات على اختلاف معتقداتهم دون تمييز، وأن عماده العدل والرحمة وصيانة القيم والدفاع عنها، وقبول التنوع واعتباره سر الكون، كما يحرم الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال إلا ردًا لعدوان ظاهر على الدولة، ووفق ما يقرره رئيسها والجهات المختصة بذلك فيها، إذ إن إعلان الحرب دفاعًا عن الأوطان، إنما هو حق للدولة وفق ما يقرره دستورها ورئيسها وليس حقًا للأفراد.
وجاء في التوصيات أن الإسلام بريء مما يرتكبه بعض المنتسبين إليه من التكفير، وترتيب بعض الأفعال الإجرامية عليه من ذبح وحرق وتمثيل وتدمير وتخريب، إذ هو افتئات على حق الله المتفرد بالعلم بما فى قلوب عباده، كما أنه افتئات على حق ولى الأمر، لا يصح أن يحتج على الإسلام بأخطاء بعض المنتسبين إليه، ولا بسوء فهمهم له، أو انحرافهم عن منهجه.
وأكدت التوصيات على جميع أتباع الديانات النظر إلى الأديان الأخرى بمعيار موضوعي واحد، دون تحميلها أخطاء بعض أتباعها، وتوظيف بعض المنتسبين للإسلام الدين لأغراض نفعية أو سلطوية إساءة إليه، وإجرام فى حقه.