يقول مسؤول في مكتب ممثلية رئيس اقليم كردستان لشؤون النازحين في دهوك ان 625 شخصاً تم إنقاذهم من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" خلال الاشهر المنصرمة. ويفيد محمود سنجاري بأن 400 امرأة كن بين الذين تم إنقاذهم، والبقية رجال واطفال، مضيفاً: "قمنا بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، إذ نوفر لهم السكن والمستلزمات الطارئة، ونوفر لهم الدعم الصحي والنفسي، وقد حاولنا بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية والجهات الخيرية ابداء المساعدة المادية لهم".
من جهته اوضح مدير منظمة نوزين لدمقرطة الاسرة تيلي صالح ان مساعدة هؤلاء الناجين ضرورية، وأضاف: "هؤلاء مروا بتجارب مريرة وهم بحاجة الى مساعدات مختلفة لكنهم في الوقت الحالي بحاجة ماسة الى توفير الدعم النفسي لهم، وخاصة النساء كي يستطعن مواصلة حياتهن بشكل طبيعي ويتجاوزن المحن التي مررن بها".
وبين صالح ان المنظمة قامت بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية بفتح دورات توعية ودورات لتعليم الخياطة للفتيات الناجيات في خطوة منها لإشغالهن عن همومهن وتوفير فرصة الاختلاط بالمجتمع مرة اخرى.
من جهتها تقول الناشطة الايزيدية فيان اكرم ان على الحكومة والجهات الخيرية الاهتمام اكثر بالفتيات الناجيات، لأنهن بحاجة الى من يأخذ بأيديهن ويساعدهن لتجاوز هذه المرحلة والاندماج مع المجتمع مرة بشكل طبيعي.
وتقول شرين فتاة ايزيدية تم تخليصها من قبضة مسلحي "داعش" قبل اقل من شهر: " مررنا بظروف صعبة جدا وتعرضنا لأنواع من العنف النفسي والجسدي واللفظي، ونحن الان بحاجة الى دعم مادي نستطيع به ادارة انفسنا، لان أغلب أهالينا ما زالوا في قبضة مسلحي (داعش)، كما اننا بحاجة الى دورات للعلاج النفسي لأن هناك عدد من الفتيات ما زلن يتخوفن من مواجه المجتمع".
وبحسب إحصاءات مركز لالش الثقافي الايزيدي فان نحو (5000) شخص ايزيدي وقعوا في قبضة مسلحي "داعش" اثناء مداهمتهم قضاء سنجار في بداية شهر آب 2014.