اِشْتَرَطَ اِتِّحَادُ القِوَى تَمْرِيرَ القَوَانِينِ بِالتَّوَافُقِ بَدَلًا مِنْ آلِيَّةِ التَّصْوِيتِ بِالأَغْلَبِيَّةِ مُقَابِلَ عَوْدَتِهِ لِجَلَسَاتِ مَجْلِسِ النُّوَّابِ.
وَقَالَتْ عُضْوَ اِتِّحَادِ القَوِى النَّائِبَةُ نُورُ البجاري فِي حَدِيثِهَا لِإِذَاعَةِ العِرَاقِ الحُرِّ أَنَّ "الحُكُومَةَ الحَالِيَّةَ شكَّلَتْ عَلَى اساس التَّوَافُقَ، وَلِا بد مِنْ تَمْرِيرِ القَوَانِينِ المُهِمَّةِ فِي وَرَقَةِ الإِصْلَاحِ السِّيَاسِيِّ بِالتَّوَافُقِ وَالاِبْتِعَادِ عَنْ مَبْدَأِ الأَغْلَبِيَّةِ وَآلَّا سَوْفَ تَنْسِفُ كُلَّ الاِتِّفَاقَاتِ السِّيَاسِيَّةَ، عَلَى حَدِّ قَوْلِهَا.
عُضْوُ التَّحَالُفِ الوَطَنِيِّ ضِيَاء الاسدي أَبَدى معارضته لِاِعْتِمَادِ مَبْدَأِ التَّوَافُقِ بَدَلًا مِنْ الأَغْلَبِيَّةِ فِي تَمْرِيرِ القَوَانِينِ لِقَاءَ عَوْدَةِ اِتِّحَادِ القِوَى لِمَجْلِسِ النُّوَّابِ، مُضِيفًا القَوْلَ أَنَّ "إِلْغَاءَ التَّصْوِيتِ بِالأَغْلَبِيَّةِ سَيُفْقِدُ القَوَانِينَ قِيمَتَهَا القَانُونِيَّةَ".
لَكِنْ عَلَى مَا يَبْدُو فَأَنَّ مَطْلَبَ اِتِّحَادِ القَوِى يَجِدُ مقبولية عِنْدَ بَعْضِ الكُتَلِ النِّيَابِيَّةِ، فَالتَّحَالُفُ الكردستاني بَدَا مَرْحَبًا بِفِكْرَةِ التَّوَافُقِ عَلَى تَمْرِيرِ القَوَانِينِ، بَدَلًا مِنْ عَمَلِيَّةِ التَّصْوِيتِ عَلَيْهَا بِالأَغْلَبِيَّةِ، بِدَعْوَى أَنَّ المَرْحَلَةَ الحَالِيَّةَ تَسْتَلْزِمُ التَّوَافُقَ بَيْنَ الكُتَلِ، كَمَا تُوضِحُ النَّائِبَةُ نَجِيبَةً نَجِيبٌ.
فِيمَا يَرَى الخَبِير القَانُونِيَّ حَيْدَر الصُّوفِي أَنَّ "شَرْطَ تَحَالُفِ القِوَى ألغاء آلِيَة التَّصْوِيتِ بِنِظَامِ الأَغْلَبِيَّةِ مُخَالِفٌ لِلدُّسْتُورِ، كونه قَاعِدَةُ عَامَّة بِالنِّظَامِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ وَالنِّيَابِي.
يَذْكُرُ أَنْ تُحَالِفَ القِوَى العِرَاقِيَّة قَرَّرَ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ تَعْلِيق مُشَارَكَته فِي مَجْلِسِ النُّوَّابِ عَلَى خَلْفِيَّةِ حَادِثِ مَقْتَلِ الشَّيْخِ قَاسَمَ سويدان الجنابي.