يواصل الملتقى البحري العربي الاول اعماله في العاصمة الاردنية عمان بحضور وزراء النقل العرب ورؤساء هيئات الموانئ البحرية وشركات النقل البحري العربية والأجنبية.
ويناقش الملتقى الذي يحمل شعار "نحو استراتيجية عربية للنقل البحري" وتنظمه وزارة النقل الاردنية أهم الخبرات والتجارب الحديثة في صناعة الموانئ البحرية والنقل والتأمين البحري من اجل الاستفادة منها في عمليات تخطيط الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير هذه الصناعة.
وقالت وزيرة النقل الاردنية الدكتورة لينا شبيب خلال حديث لاذاعة العراق الحر: "حجم التجارة العربية لا يتجاوز 5% من اجمالي التجارة العالمية وهي نسبة متواضعة جدا ولدينا امكانية لتحسين وتطوير النقل البحري" مبينة ان الارتقاء بهذا القطاع يتطلب تطوير التشريعات والموانئ وبناء الاساطيل وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة والامنة للقطاع الخاص الذي يلعب دورا كبيرا في النهوض بالقطاعات الحيوية.
ويرى وزير النقل السوداني احمدبابكر ان قطاع النقل البحري يواجه جملة من التحديات تحول دون النهوض به ومنها ضعف التعاون بين الدول العربية في هذا المجال وعدم وجود كوادر مدربة ومؤهلة على اساليب حديثة لادارة وتشغيل الموانئ وحتى إن وجدت فان نسبتها قليلة جدا مقارنه بالاعداد الموجودة في الموانئ الاجنبية.
ويشارك العراق في الملتقى بوفد يرأسه مدير عام النقل البري في وزارة النقل عباس عمران الزبيدي الذي اشار الى ان الملتقى يعد فرصة للاطلاع على اخر ما توصلت اليه شركات النقل العربية والاجنبية في مجال تطوير الملاحة البحرية وتبادل الآراء ومناقشة التطورات الحديثة في إدارة وتشغيل الموانئ مع الدول المشاركة.
وقال الزبيدي ان الشركة العامة للنقل البحري في العراق تعمل حاليا وفق معايير دولية خاصة بعد ان انضمت مؤخرا الى المنظمة البحرية الدولية "imo" وهي منظمة عالمية تنظم وتشرف على عمليات النقل البحري في العالم, مشيرا الى ان الشركة حققت تقدما ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الخدمات المينائية .
من جهته اكد نائب مديرشركة الجسر العربي للملاحة كاظم طاهر على اهمية مشاركة العراق في الملتقى ذلك انه يناقش استراتيجيات وخططا مستقبلية لتطوير صناعة النقل البحري, مبينا ان وزارة النقل العراقية تعاقدت مؤخرا مع شركات كورية وصينية لشراء ستة بواخر لدعم اسطولها التجاري.