طالب متطوعون بالحشد الشعبي بحقوقهم المالية حيث مرت أشهر على عملهم ضمن صفوف الجيش والشرطة من دون أن يتقاضوا أي راتب شهري كما كشف لنا المتطوع خضر علي الزيادي الذي طالب بحقوقهم بالتثبيت وصرف رواتبهم للأشهر الاربعة الماضية مشيراً الى أنهم يؤدون واجباتهم كباقي أقرانهم في مراكز الشرطة وأنهم خرجوا بتظاهرة لمجلس المحافظة ولم يستقبلهم أحد لأن المجلس كان وقتها في عطلة تشريعية وعندما لجأوا الى المحافظ أبلغهم أنهم لا حقوق لهم.
المحامي صالح هادي العبساوي رئيس فرع نقابة المحامين في المثنى قال لنا أن حال المتطوعين يضعهم في ريبة من الدولة وهذا ما سيجر لمشاكل كبيرة ذلك لأن تجنيد هؤلاء المدنيين في ساحات القتال دون أن تكون لهم أرقام إحصائية ودون أن تكون لهم أوامر إدارية صادرة من وزارتي الداخلية والدفاع سيجر الى مشاكل كثيرة تؤكد ضعف المؤسسة الحكومية وستكون هناك تبعات قانونية ربما ستؤدي الى انهيار الدولة.
وإعترف رئيس مجلس المحافظة الدكتور حاكم الياسري بأن مشكلة عدم تسليم الرواتب موجودة في العديد من المجالات والمؤسسات وخصوصاً بالنسبة لأبناء محافظة المثنى المتواجدين في أماكن قريبة من الفلوجة والرمادي حيث أنهم لم يستلموا إلا راتب شهر واحد في خدمة تمتد لثمانية أشهر. وحمل الياسري الدولة مسؤولية دعم هؤلاء المجاهدين الذين قدموا العديد من الشهداء وهم يدافعون عن البلد.
الناشط المدني باسم خزعل خشان الذي رفع أكثر من عشرين دعوى قضائية ضد كبار المسؤولين في المحافظة بتهم تتعلق بفساد عبر عن إستنكاره لتجاهل المتطوعين بالحشد الشعبي والإنصراف لإنفاق الأموال الطائلة بقصد شراء السيارات ودليله على ذلك الوثائق المرفقة بالأوراق التحقيقية بالشكوى التي قدمها ضد المحافظ ابراهيم الميالي والتي تم غلقها خلافاً للوقائع والأدلة الثابتة كما قال.
وهدد المتطوعون بالتظاهر والإعتصام إذا ما إستمر تجاهلهم.