اعلنت وزارة الصحة في حكومة اقليم كردستان العراق انها تواجه تحديات كبيرة بسبب الاعداد الكبيرة للنازحين واللاجئين المتواجدين في الاقليم، معلنة ان الحكومة الاتحادية لم تقدم لغاية الان اي دعم صحي لمساعدة النازحين.
وعقدت وزارة الصحة يوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا خصص للاعلان عن احصائيات لحالات الوفيات في مدن الاقليم والتي اشارت الى ان اغلبها نجمت عن الحوادث المرورية، عازية ذلك الى الضغط الكبير الذي تتعرض له مدن الاقليم بسبب كثرة اعداد النازحين.
وقال ريكوت حمه رشيد وزير الصحة في حكومة اقليم كردستان العراق في المؤتمر الصحفي: "اشترت حكومة اقليم كردستان العراق لعامي 2012 و2013 الادوية بما يقارب مائة مليون دولار، ومع بدء ازمة النازحين ووصول اكثر من مليون ونصف مليون شخص فان بغداد ترسل الادوية مثل السابق وفي بعض المرات ارسلت كميات قليلة بسبب قطع الطرق، وعندما يقولون سوف نرسل لكم حصة الانبار والموصل وتكريت فهذا لغاية الان مجرد كلام ولم يطبق".
كما اعلن ان حكومة الاقليم لا تملك حاليا السيولة الكافية لشراء الادوية التي بدأت تنقص بشكل واضح في المستشفيات واضاف: "قبل يومين اجتمعنا مع وزير المالية وابلغناه عن وضعنا وهو تفهم الوضع ولكن قال لا توجد سيولة ولدينا حاليا خطة بديلة وهي اللجوء الى المنظمات العالمية وتامين سيولة للمستلزمات الطبية. ما زالت الادوية الحياتية متوفرة في المستشفيات مع وجود النقص ولكن ان استمر الوضع اكيد سوف تقل الادوية".
كما اعلن وزير الصحة الكردستاني انهم بصدد اتخاذ مجموعة اجراءات اخرى لاخراج قطاع الصحة من هذه الازمة منها تشكيل مجلس الاطباء ووضع قانون الضمان الصحي واضاف: "زرنا قبل فترة الاردن ونحن الان بصدد استضافة بعض الخبراء هناك لفصل القطاع الصحي العام عن الخاص ووضع نظام التأمين الصحي، لانه في كل دول العالم يعطي المواطنون جزءا من رواتبهم لقطاع الصحة".
وتشير احصائيات وزارة الصحة الى تسجيل 3255 حالة وفاة في الاقليم خلال العام الماضي 2014 بينها 822 حالة وفاة بحوادث السيارات.
الا ان دائرة المرور في اربيل تقول ان هذه الاحصائيات غير دقيقة عن حالات الوفيات بسبب الحوادث، لكونها لا تتطابق مع احصائياتهم التي هي اقل من احصائيات وزارة الصحة.
ويعزو رائد المرور فاضل حاجي حسين مدير اعلام مرور اربيل سبب عدم تطابق احصائيات الصحة مع المرور الى تسجيل بعض حالات الوفاة جراء الحوادث المرورية في اكثر من مستشفى، مع نقل حالات من خارج مدن الاقليم الى مستشفياته وثم تسجيل الحالة على انها وقعت في الاقليم. ويضيف قائلا لاذاعة العراق الحر: "لدينا احصائياتنا ويتم جمعها يوميا ونعلن عنها شهريا وسنويا، هذا بالاضافة الى جمع الاحصائيات من دائرة الصحة ايضا ولكن دائما هناك اختلافات لكون الاسماء تسجل في المستشفيات لاكثر من مرة، عدا انه في حالة نقل المصاب من محافظة اخرى الى اربيل وعندما يفارق الحياة يسجل على مدينة اربيل".
وعن الاسباب الرئيسية لحوادث المرور يقول مدير اعلام مرور اربيل: "السبب الرئيسي لحوداث المرور دائما السرعة الكبيرة والزائدة عن الحدود المطلوبة. ولذا ادعو الى الالتزام بالارشادات المرورية لضمان السلامة لان الارشادات التي وضعت هي لغة المرور وعندما لا يفهم السائق لغة المرور فانه لا يعرف كيف يسير في الشارع وسيتعرض لحادث".