نشرت صحف القاهرة المحلية تقريرا حول قوات التدخل السريع المصرية المحمولة جوا، وذكرت أنها ستكون عماد القوة العربية المشتركة، وتأسست هذه القوات كفرع في القوات المسلحة المصرية فى 25 مارس/ آذار 2014.
وتتمتع هذه القوات بحسب التقرير المصري بقدرات قتالية عالية ومستوى تدريب متطور، وقدرة على المواجهة والتحرك محليا أو إقليميا أو دوليا، خاصة فى ظل التحديات التي تواجه مصر والمنطقة العربية فى الوقت الراهن.
وتطلع القوات العربية المشتركة التي دعا الى تأسيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمهام تتعلق بأمن منطقة الخليج العربي، والاتجاهات الإستراتيجية المختلفة فى ظل التهديدات الإرهابية الأخيرة التي تشهدها مختلف الدول العربية، وذلك بعد تنامي نفوذ تنظيم "داعش" ومحاولته التغلغل والانتشار داخل عدد من الدول العربية.
وكان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ذكر في كلمة أمام مؤتمر "الأمن الإقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة العربية" الذي عقد الاثنين بجامعة الدول العربية، إن "الغلو الديني والتطرف الفكري يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية، وتشكل تهديداً خطيراً لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها، وهو ما يجب مواجهته وإحباطه وعكس مساراته، فالغلو الديني والتطرف الفكري، ظلا المصدر الأساسي لتفكك المجتمعات وتمزيق النسيج الاجتماعي والمنبع الرئيسي للعنف والإرهاب وتكريس آليات التخلف عبر التاريخ"، على حد تعبيره.
وأشار العربي إلى أن "الحركات الإرهابية التي تتشح برداء ديني وتقترف أبشع الجرائم هي أكثر موضوعات الساعة خطراً وأبعدها أثراً، وقد شهدت المنظمات الإرهابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة (2011 – 2014) تحولات نوعية كالتحول من خلايا صغيرة تحمل أسلحة فردية محدودة، وترتكب أعمال إرهابية منفردة، إلى جيوش نظامية تسيطر على أراضي وتملك أسلحة ثقيلة متطورة ودبابات ومدرعات وصواريخ مضادة للطائرات، وهو ما لم يكن متاحاً للمنظمات الإرهابية التي برزت في الثلث الأخير من القرن العشرين"، على حد قوله.
إلى ذلك واصلت القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المصرية عمليات الانتشار في القاهرة، والمحافظات.
أمنيا رددت وسائل الإعلام المحلية أنباء عن وقوع اشتباكات قوية بين قوة أمنية من وزارة الداخلية ومجموعة مسلحة بمدينة الواحات، غرب مصر، فى وقت متأخر مساء الأحد، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات لفترة طويلة انتهت باعتقال ومقتل عناصر المجموعة المسلحة.