يتوقع مراقبون أن يتم توسيع خطوات المشاركة بين الولايات المتحدة والدول الحليفة التي شاركت في قمة "مواجهة عنف التطرف" بواشنطن الأسبوع الماضي، لافتين الى ان الساحة السياسية بواشنطن تعاملت بين مؤيد ومنتقد مع هذه القمة التي أكد فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الإرهابيين الإسلاميين لا يتحدثون باسم "مليار مسلم"، داعياً الى التصدي لـ"وعودهم الزائفة" و"ايديولوجياتهم الحاقدة".
ويقول مستشار مجموعة الكونغرس النيابية البروفيسور وليد فارس ان المبادرة بحد ذاتها، وإنعقاد مؤتمر شديد الأهمية وعال في معناه الإستراتيجي كهذا في واشنطن بعد ظهور تنظيم "داعش" والمجازر التي ارتكبها، تمثل أمراً مهماً جداً بالنسبة لجميع الأميركيين.
ويضيف فارس ان أهم ما جاء في المؤتمر أن الرئيس اوباما بيّن بوضوح أن هناك مواجهةً فكرية، وأن ما يسمى بـ"الجهاديين المتطرفين" لا يُمثلون الأكثرية في العالم الإسلامي، الأمر الذي حسم الكثير من اللغط لدى الأميركيين، وطبعاً الرأي العام الغربي، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"من ناحية الكونغرس، فأن هناك موقفاً لدى الجمهوريين وبعض الديمقراطيين يقول؛ إننا مع الرئيس عندما يميّز بين الجهاديين والدول ذات الأكثرية المسلمة، إلا أن الرئيس لم يقم بأمرين؛ الأول تحديد عقيدة هولاء الجهاديين لفهم ما هو الفارق، والثاني عدم وجود أستراتيجية فكلام الرئيس يبقى، بحد ذاته، كلاماً عن الإستراتيجية، إلا انه على ارض الواقع، ليست هناك استراتيجية نراها تتقدم في العراق وسوريا، ولا يمكن أن نراها إطلاقاً في دول تتفجر فيها الأوضاع، مثل ليبيا واليمن ومناطق أخرى".