يؤكد مراقبون على ضرورة أن تتبنى الحكومة والقوى السياسية بمشاركة قوات الحشد الشعبي استراتيجية واضحة المعالم لمواجهة تنظيم "داعش"، لا أن تتجه الى التصريحات الإعلامية وتتجاهل العمل بخطط متفق عليها تنظم الحراك العسكري والميداني لمحاربة التنظيمات المتطرفة.
ويجد الصحفي هافال زاخوي إن غياب مفهوم الدولة أدى إلى غياب التخطيط الميداني وتبني الأساليب الحديثة في خطط مواجهة التنظيمات المسلحة، مشيراً الى ان ذلك يرجع إلى هيمنة سلطة الزعامات الحزبية في المشهد السياسي والأمني العراقي.
ويرى الكاتب والناشط المدني عبد العزيز الجربا ان أولى خطوات تبني إستراتيجية واضحة المعالم هو الاتفاق على رؤية موحدة ومشتركة لما يدور على الساحة السياسية وتحديد مفاهيم لا تزال مثار خلاف بين القوى السياسية في العراق.
ويؤكد النائب السابق قيس العامري على أهمية تغليب الحس الوطني على الحس الطائفي او القومي وإيجاد مساحة للتقارب بين القوى السياسية وهي مقومات عليها ان تتوفر للبدء في تأسيس إستراتيجية حقيقية لمواجهة "داعش".
ويؤكد الناطق باسم مجلس عشائر صلاح الدين مروان جبارة على أهمية إيجاد تناغم فعلي بين السلطة العشائرية والمؤسسية الدينية والمؤسسة السياسية في العراق، معتبراً إن للسلطة العشائرية الان دوراً مهماً في ترسيخ مفاهيم الوطنية والتوحد لتبني استراتيجية محددة وواضحة المعالم لواجهة التنظيمات المتشددة.