منذ سنة وشهرين والأحزاب المتواجدة في إقليم كردستان لم تستلم مخصصاتها من حكومة إقليم كردستان بسبب الظروف التي مر بها الإقليم وتدهور علاقاته مع الحكومة المركزية في بغداد الأمر الذي اثر سلبا على عمل غالبية الأحزاب الكردية، لكن التأثير الكبير قد ظهر على الأحزاب الصغيرة المحدودة الدخل.
برفان عبدالرحمن مسؤول الحزب الشيوعي في محافظة دهوك أوضح لإذاعة العراق الحر ان عدم صرف المخصصات للأحزاب قد أثر بشكل كبير على الأحزاب التي مواردها محدودة وقال "جميع الأحزاب قد تأثرت بهذه الأزمة لكن هنالك أحزاب كبيرة لم يظهر تأثير ذلك عليها بشكل ملحوظ لكن الأحزاب الصغيرة قد ظهر تأثير قطع هذه المخصصات على مجمل نشاطاتها وكوادرها ووسائلها الإعلامية وهي في غالبيتها تأثيرات سلبية سيكون لها انعكاسات على مجمل العمل السياسي في الإقليم".
وبين عبدالرحمن ان الأحزاب تصنف ضمن منظمات المجتمع المدني لذا فان أي تأثير عليها "سيكون له ردود أفعال على الواقع المدني والسياسي في الإقليم لذا نتمنى ان يتم تدارك هذه المشكلة في اقصر وقت ممكن وأن تصرف مخصصات الأحزاب كي يقوموا بإدارةنشاطاتهم وندعو الى ضرورة العمل بقانون الأحزاب وتدارك هذا الأمر بشكل جاد والتقيد به".
من جهته يقول دنخا بطرس مسؤول حزب بيت النهرين في دهوك وهو من الأحزاب المسيحية "منذ بداية عام 2014 ونحن لم نستلم أي مخصصات مالية من الحكومة بسبب المشاكل العالقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد".
وحول تأثيرها على عملهم قال" اثر هذا التأخير كثيرا على عملنا كحزب لأننا نعتمد بنسبة كبيرة على هذه المخصصات وخاصة الكوادر فهناك كوادر ليس لهم أي دخل غير ما كانوا يستلمونه هنا فالكثير منهم قد بحثوا لنفسهم عن أعمال أخرى لكي يكسبوا دخلا يعيلون به أسرهم".
ودعا بطرس الحكومة المركزية في بغداد الى "الإسراع بإرسال الميزانية الى الإقليم لتنفيذ المشاريع المتوقفة من جهة وتوزيعها على بقية شرائح المجتمع كما طالب من البرلمانين الكرد والمسيحيين المتواجدين في مجلس النواب العراقي الضغط على حكومة بغداد لإرسال الميزانية".
يذكر ان الحكومة العراقية كانت قد توقفت عن إرسال حصة الإقليم من الميزانية العامة منذ بداية العام 2014 ولم ترسل رواتب موظفيه، لكن الحكومة المركزية الجديدة قامت بإرسال دفعات مالية متتابعة في نهاية العام 2014 بعدما ابرموا اتفاقا مع إقليم كردستان بخصوص النقاط التي كانوا يختلفون عليها أبرزها ملفا البيشمركة والنفط.
