طالب مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بأن يفصل الناس، وخاصة في الغرب، بين هذه الرسائل النبيلة التي تمثل سماحة الإسلام، وبين تلك المشوهة التي أظهرها أولئك الجهلاء الذين ليس لديهم القدرة على الفهم الديني الصحيح وتفسير القرآن أو التعلم من تاريخ الفكر الإسلامي.
وقال مفتي مصر في مقال بالإنجليزية، بحسب بيان رسمي عن دار الإفتاء المصرية، إننا "في حاجة إلى فهم العوامل التي تؤدي إلى التطرف حتى نستطيع القضاء على هذه الآفة، وحتى نستطيع أن نضع حدًّا لهذا الوضع الخطير الذي يدمر العالم"، على حد قوله.
وأضاف علام، أنه "من المؤسف أن نرى ردود الفعل المتسرعة التي تلصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين بعد دقائق معدودات من التقارير الإخبارية الأولى عن أي حادث إرهابي، وإلقاء اللوم بالكامل على الإسلام بسبب أفعال هؤلاء المتطرفين التي يتبرأ منها الإسلام، لأن هذا ظلم واضح يخدم أغراضًا أخرى"، على حد تعبيره.
وشدد مفتي مصر على ضرورة توحد العالم من أجل "معالجة هذا الداء الفتاك والمروع بطريقة عادلة وعقلانية دون تشويه صورة المسلمين بدون سبب، لأن هذا الأمر لا يصب في مصلحة التعايش السلمي بين أبناء المجتمع الواحد في المستقبل".
وأكد مفتي مصر على ضرورة أن "يقوم رجال الدين والمؤسسات الدينية بواجبهم في مواجهة هذه التحديات والصعوبات من أجل تهيئة البيئة ونشر ثقافة السلام والتعايش بين الناس، وهو ما يحتاج الى جهد مشترك وتعاون دائم بين أفراد وقيادات مختلف الجماعات البشرية والثقافات والديانات المختلفة"، على حد قوله.
إلى ذلك تواصلت عمليات إجلاء المصريين من ليبيا واستقبل مطار القاهرة خلال أقل من 24 ساعة نحو ألفي مصري عائدين من ليبيا، وروى بعض منهم للصحافيين تفاصيل حول سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة سرت الليبية، كما اتهم عدد كبير من المصريين العائدين جماعة "فجر ليبيا"، بالتعاون مع داعش.
أخيرا شهدت منطقة الهرم بالجيزة اشتباكات عنيفة بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وقوات الشرطة، كما اندلعت الجمعة عدة تظاهرات في مناطق متفرقة من القاهرة، غير أن قوات الأمن سيطرت عليها جميعا.