طالبت لجنة الاعمار في مجلس كربلاء وزارة الصحة بتوفير الملاكات الطبية المتخصصة للعمل في ما يعرف بالمستشفى التركي الذي تنتظر كربلاء افتتاحه في غضون الاشهر المقبلة بحسب توقعات دائرة صحة المحافظة.
وقال رئيس اللجنة يوسف الحبوبي في تصريح خص به اذاعة العراق الحر ان هذا المستشفى كبير ويحوي على تخصصات مهمة يجب ان توفر قبل افتتاحه.
وكانت إحدى شركات المقاولات التركية قد بدات العمل في المستشفى الذي يفترض أن يضم 400 سرير قبل نحو خمسة أعوام وهو من المشاريع المتلكئة حيث كان من المفترض ان يتم انجازه في غضون 33 شهرا تبدأ من تاريخ المباشرة بالعمل.
جاسم حميد هاني عضو مجلس محافظة كربلاء قال ان "احالة المشاريع الى شركات غير رصينة تفرضها طبيعة الاجراءات المعتمدة في هذا المجال".
وأوضح أن احالة المشاريع تتم باعتماد أوطأ العطاءات وهو إجراء لا يصمد أمام استشراء الفساد المالي والإداري وتسرب اسرار هذه العطاءات الى شركات غير رصينة تتقدم باسعار منخفضة لا يجرؤ المسؤولون المعنيون بالبت في العطاءات على رفضها وإلا اتهموا بالفساد.
وعلى الرغم من تجاوز نسب الانجاز في مشروع المستشفى التركي70% وهو ما جعل الحكومة المحلية تتفاءل بقرب انجازه غير أن متابعين ومنهم علي الطائي شككوا في امكانية انجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي. وقال"لدينا مشاريع كثيرة بلغت نسب انجاز متفاوتة ولم تكتمل بعد وهذا مؤشر على ان التقدم في العمل لا يعتبر دليلا قطعيا على اتمامه في وقت قريب طالما ان الشركة التركية متلكئة اساسا".
ويعتبر تلكؤ المشاريع مشكلة كبيرة في كربلاء فهناك مئات المشاريع المتوقفة نهائيا والمتلكئة جزئيا، وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لوضع حد لهذه المشكلة الا ان الحلول مازالت بعيدة.
وتبلغ كلفة انجاز مشروع المستشفى التركي الذي تقوم بتنفيذه احدى الشركات التركية 150 مليون دولار.