أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام إلى "أجل غير مسمى"، على خلفية تعليق بعض الجهات السياسية السنية لعملها في مجلس النواب العراقي.
ويقول المتحدث الرسمي باسم كتلة الاحرار، النائب حسين حسب، ان "لواء اليوم الموعود وسرايا السلام، كانت لهم مشاركة فاعلة في تحرير الكثير من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، وان تجميدهم جاء لأظهار حسن النية و مبادرة للسلام، ولتهدئة الاجواء بين الفرقاء السياسين، والتأكيد على اهمية حصر السلاح بيد الدولة"، مؤكدا انهم "على اتم الاستعداد، للمشاركة في الكشف عن المفسدين المتورطين في حادثة شيوخ عشيرة الجنابات، وغيرها".
المتحدث بأسم اهل الحق احد فصائل الحشد الشعبي نعيم العبودي اكد ان "نشاط سرايا السلام واليوم الموعود متوقف منذ مدة وسبق اعلان السيد مقتدى الصدر لهما بالتجميد" مشيرا الى ان "هذا التوقف لن يؤثر على استمرارية الحرب ضد داعش، نظرا لازدياد اعداد المتطوعين في الحشد الشعبي" على حد قوله.
فيما يرى المحلل السياسي، واثق الهاشمي، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "ارسل عددا من الرسائل المهمة الى الاطراف السياسية كافة، ولتحفيز الحكومة العراقية على نزع السلاح من المليشيات"، موضحا ان "عبارة التجميد، قد تعني عودة سرايا السلام ولواء اليوم الموعود الى قتال داعش، مرة اخرى، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها البلاد".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد ذكر في رد له على سؤال لاحد اتباعه بشأن انفلات الميليشيات ومقتل الشيخ قاسم سويدان الجنابي، بان العراق لا يعاني من شذاذ الآفاق فحسب بل انه سيعاني من المليشيات الوقحة ايضا، وانه يجب تسليم الجيش العراقي زمام الامور.