أثارت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، تعليقا على الغارات الجوية المصرية ضد مواقع تنظيم داعش فى ليبيا، أثارت جدلا في مصر.
وكانت ساكي قد أعلنت أنها ليست فى وضع يسمح لها بتأكيد أعمال اتخذتها دول أخرى، وأضافت، أن "الولايات المتحدة تحترم حق الدول فى اتخاذ قراراتها بشأن الدفاع عن النفس والدفاع عن أراضيها".
وفيما استنكر سياسيون مصريون رد الفعل الأميركي، فإن المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، قال في تصريحات للصحفيين إن "مصر تستخدم حقها الأصيل في الدفاع الشرعي عن نفسها، وليست في حاجة لاستئذان أحد، وهو ما يكفله ميثاق الأمم المتحدة"، على حد تعبيره.
وأضاف عبد العاطي ردا على الموقف الأميركي، والداعي إلى حل سياسي في ليبيا، إننا "مع العملية السياسية، ولكن ليس معنى ذلك أن نقبل بوجود ميليشيات إرهابية مسلّحة تسعى إلى فرض الرأي بقوة السلاح، وهذا أمر غير معقول، وأيضًا هناك قرار من مجلس الأمن ينص على تطبيق العقوبات على التنظيمات المسلّحة في ليبيا التي ترفض التعاون مع العمليات السياسية"، على حد قوله.
وشدد عبد العاطي على أن "الوضع في ليبيا بالغ الخطورة وغير عادي على الإطلاق، وعلينا الهدوء"، مشيرًا إلى أن "هناك لجنة موجودة تعمل ليلًا ونهارًا، ولا نُريد خلق حالة من الفزع والرعب لدى المصريين هناك"، على حد تعبيره.
وأعلن عبد العاطي أن "المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي تبنت مشروع قرار مقدم من مصر إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك قبل الجلسة الاستثنائية للمجلس، ويدعو المشروع إلى رفع الحظر عن تقديم السلاح للحكومة الشرعية لتمكينها من أداء مهامها فى محاربة الإرهاب، وذلك اتساقًا مع قرار الجامعة العربية الصادر فى هذا الشأن، بالإضافة إلى تشديد الرقابة بحرًا وجوًا لمنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات المسلحة"، حسب إعلان الخارجية المصرية الرسمي.
أخيرا تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورافقه القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، صباح الأربعاء، إحدى القواعد الجوية بنطاق المنطقة الغربية العسكرية المصرية، ومتابعة إجراءات تأمين القوات للحدود على الاتجاه الإستراتيجي الغربي المتاخم للحدود الليبية.
كما تفقد في طلعة جوية بطائرة تابعة لسلاح الجو المصري مناطق الحدود الغربية، وقال بيان عسكري مصري أن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري كان هدفها التأكيد على استعداد وجاهزية القوات المسلحة المصرية.