احتجت أسر اساتذة جامعة البصرة الساكنين في احد المجمعات السكنية في منطقة العشار على قرار يقضي باخلائهم الشقق التي يشغلونها ودعوا الحكومة المحلية وجامعة البصرة من خلال اذاعة العراق الحر الى التدخل لانقاذ عائلاتهم مما وصفوه بالتهجير القسري.
وبحسب الساكنين تم ابلاغهم بالاخلاء كون المجمع السكني أحيل للاستثمار
وقال التدريسي سعيد كاظم انهم تعاقدوا على السكن في المجمع منذ عام 1994 الا انهم بدأوا يتعرضون منذ عام 2007 الى الابتزاز واخلاء المجمع السكني.
واضاف كاظم انهم اتصلوا بهيئة الاستثمار التي نفت أن يكون المجمع السكني قد احيل للاستثمار لأنه من شروط استثمار أي مكان هو الا يكون هناك نزاعات عليه وان يكون شاغراً.
ودعا كاظم رئيس الوزراء الى النظر الى مشكلة اساتذة الجامعة كونهم يقدمون خدمات كبيرة للعراق.
وقال التدريسي في كلية التربية يحيى هادي محمد ان قرار الاخلاء يرفضه كل الساكنين مقترحا على الحكومة المحلية ان تعتبرهم من المتجاوزين حالهم حال كل المتجاوزين الذين لم تصدر قرارات لاخلائهم مبيناً انهم تعرضوا للتهديد من قبل اشخاص لهم سلطة في البصرة دون أن يسميهم حيث طالبوهم بالاخلاء.
وقال الدكتور عماد عبد الكاظم كلية الهندسة ان هناك عقود لهم مع السكن الجامعي لمدة عشرين عاماً مبينا ان الجامعة تخلت عنهم بطريقة مريبة ما يشير الى وجود فساد في الامر واضاف ان الساكنين قرروا عدم الخروج من شققهم الا بعد توفير البديل.
وقال الموظف في جامعة البصرة عقيل صالح حسين انه ليس من حق احد ان يبتزهم بالطريقة التي حصلت وان العائلات الساكنة هي عائلات اساتذة الجامعة وهي عائلات كريمة ودعا الى وقف التهديدات التي يتعرض لها الساكنون.
يذكر ان المجمع السكني في منطقة العشار يشغله اساتذة وموظفو جامعة البصرة منذ التسعينيات بموجب عقود موقعة مع السكن الجامعي وان احدى شركات التأمين في البصرة هي الجهة التي تطالب باخلاء المجمع للاستفادة منها بمشاريع خاصة بها بحسب الساكنين.