قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان الاقليم ابرم اتفاقا مع حكومة مفلسة في اشارة الى الحكومة العراقية الجديدة التي يرأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
جاءت تصريحات بارزاني الاثنين في مؤتمر صحفي عقده باربيل خلال زيارته لوزارة الكهرباء في حكومته للاطلاع على سير الاعمال فيها.
وكان بارزاني زار بغداد امس والتقى العبادي من اجل التوصل الى حلول لمعالجة الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وبالاخص بعد مصادقة مجلس النواب على قانون الموازنة للعام الحالي، في وقت لم تطلق الحكومة العراقية لغاية الان موازنة الاقليم.
وتأخذ حكومة الاقليم موازنتها ضمن الموازنة العراقية العامة بنسبة 17% حسب الاتفاق السياسي الذي جرى بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.
واشار بارزاني الى ان الحكومة العراقية قررت بصرف رواتب موظفي القطاع العام كل 40 يوميا، هذا في وقت اصبحت حكومة الاقليم منذ العام الماضي تتأخر في دفع مستحقات موظفي القطاع العام عن موعده. وأضاف: "الواقع ان هناك مشكلة مالية كبيرة في عموم العراق ولغاية الان لم تحل المشاكل المالية".
كما اعلن بارزاني ان الاتفاق السياسي الذي جرى للمصادقة على موازنة العام الحالي بات دون معنى واضاف: " لدينا اتفاق مع الحكومة العراقية على اساس موازنة عام ،2015 وحسب هذا الاتفاق يجب على الاقليم تصدير 550 الف برميل يوميا، والمقابل يحصل على ترليون ومائتي مليار دينار من بغداد.. المشكلة حاليا ان الحكومة اتوجد لديها الاموال لكي تعطينا والان لايوجد اي معنى للاتفاقية التي جرت حول ميزانية عام 20015 لاننا اذا قمنا بتصدير 550 الف برميل في اليوم فهم لا يستطعيون اعطاءنا المبالغ المستحقة".
كما كشف بارزاني عن توجيه دعوة للعبادي لزيارة اقليم كردستان خلال الفترة المقبلة واضاف ان رئيس الوزراء قبل الدعوة وسوف يزور كردستان في فرصة مناسبة.
وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي صدر الاثنين ذكر ان وفدي اربيل وبغداد بحثا سبل التعاون من اجل تحرير مدينة الموصل من عناصر مسلحي تنظيم "داعش"، بدوره قال بارزاني انهم تحدثوا عن هذا الموضوع بشكل عام عن موضوع الموصل مؤكدا انهم لايريدون الدخول في هذه المسألة، واوضح بالقول: "نحن بشكل عام تحدثنا عن موضوع الموصل ولكن لم نرَ اية خطط للعملية ومثلما قلنا سابقا ان مسألة الموصل حساسة ولا نريد الدخول في اي حرب كردية عربية ولا توجد لغاية الان اية خطط جدية لكي نتخذ وفقها قرارنا بخصوصها".
