نقلت وسائل الإعلام المصرية عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، قولهم إن القاهرة تدرس إرسال عناصر من القوات الخاصة البرية من المجموعة 999 قتال المكلفة بمواجهة الإرهاب الدولي، والتابعة للقوات المسلحة المصرية، للتعاون مع الجانب الليبي فى مواجهة الإرهاب، ومحاصرة العناصر المتطرفة التي تحاول استهداف منظومة الأمن القومي المصري، وزعزعة الاستقرار على الحدود الغربية المصرية.
وفيما استنكر العالم جريمة مسلحي تنظيم "داعش" بقتل 21 قبطيا مصريا من العاملين في ليبيا بعد اختطافهم قبل نحو شهرين، أقامت الكاتدرائية المصرية عزاء للضحايا، وحضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولفيف من الدبلوماسيين العرب والأجانب في القاهرة، إضافة إلى وزراء ومسؤولين مصريين.
وكان سلاح الجو المصري نفذ عملية إغارة ناجحة على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة درنة الليبية، وقال بيان رسمي للجيش المصري إن الضربة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش فى الأراضي الليبية نفذتها 6 مقاتلات حديثة من طراز أف 16 بلوك 52، وهى أحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية المصرية، موضحاً أن الضربة حققت نتائجها بنسبة 100% وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة وذخائر للتنظيم، وكانت مركزة على تجمع لعناصره فى مدينة سرت الليبية.
وكشف الجيش المصري عن أن خلية الأزمة التي تم تشكيلها بمعرفة العديد من الجهات الأمنية والسيادية خلال الفترة الماضية وضعت سيناريوهات مختلفة بعد اختطاف 21 مصريا فى الأراضي الليبية، كان من بينها توجيه ضربة جوية مركزة ضد تنظيم داعش حال قتل الرهائن المصريين، مؤكدة أن قرار الضربة الجوية ضد داعش لم يكن مفاجئا بالنسبة للقوات، ولكنه كان معدا ومجهزا له بعناية تامة.
وأعلن قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشى في تصريحات للتليفزيون المصري أن الضربات الجوية لسلاح الطيران المصري أسفرت عن مقتل 50 ممن وصفهم بـ"إرهابييتنظيم داعش" على الأقل.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية المصرية ان الضربة الجوية أسفرت عن قتل أكبر قيادات التنظيم الإرهابي فى ليبيا، ويدعى "بشير الدرسي"، والمسئول عن منطقة درنة، وكان يقيم فى وقت الغارة الجوية المصرية بمنطقة باب شيحه.
أخيرا أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على حق مصر الشرعي في الدفاع عن نفسها. وقال العربي، إن مصر استخدمت حق الدفاع الشرعي المسموح به في القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة وفق مادته "51" وكذلك ميثاق الجامعة العربية يؤكد على ذلك.