مع اعلان قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن سيطرة القوات الامنية على جميع مناطق ناحية البغدادي بغرب الأنبار، نُقِلَ عن شهود عيان من أهالي المدينة قولهم ان جميع وسائل الاتصال لا تزال مقطوعة في الناحية، وان مسلّحي تنظيم "داعش" ما زالوا يسيطرون على بعض الدوائر الحكومية فيها.
ويؤكد آمر الفوج 14 التابع لشرطة محافظة الانبار العقيد عبد الجبار العبيدي سيطرة القوات الامنية المشتركة على قرية جبة والحي السكني الواقعتين في الجزء الغربي من ناحية البغدادي. بالمقابل يؤكد آمر فوج طوارئ البغدادي العقيد حسن الساعدي سيطرة القوات الامنية على مجمل مناطق ناحية البغدادي ومقتل جميع عناصر "داعش" الذين هاجموا الناحية منذ قرابة ثلاثة ايام.
من جهته يؤكد الشيخ نعيم الكعود، أحد وجهاء عشيرة آلبونمر لأذاعة العراق الحر فك الحصار عن المجمع السكني في مدينة البغدادي من قبل القوات الامنية ومقاتلي العشائر وبمساندة طيران التحالف الدولي، بعد ان أحكم عناصر "داعش" السيطرة على محيط الحي السكني.
ويقول الخبير العسكري سلمان الحياني ان تنظيم "داعش" يستخدم أسلوب الكر والفر في عملياتة العسكرية من أجل رفع معنويات مقاتليه باعتبارها نصراً أعلامياً، مستغلأ الثغرات الامنية بسبب كبر حجم مساحة الانبار.
يذكر بأن ناحية البغدادي تحتل موقعاً استراتيجياً كونها تتوسط المناطق الغربية من الانبار، حيث أنها تفصل قضاء هيت شرق المحافظة عن الاقضية الغربية منها، وتقع في البغدادي قاعدة عين الاسد العسكرية أحدى أكبر القواعد العسكرية في العراق والتي حاول مسلحو تنظيم "داعش" السيطرة عليها مرات عديدة.