في هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) وقفة مع عمل روائي بعنوان "شرق الاحزان" لعباس لطيف، ولقاء مع مصور وكاتب ومخرج سينمائي شاب، ووقفة اخرى مع فلم "ملكة الصحراء" الذي مثلته نيكول كدمان ويتناول جوانب عاطفية من حياة "خاتون العراق" او المس بيل التي لعبت دوراً أساسياً في تشكيل العراق الحديث.
شرق الاحزان
"شرق الاحزان" رواية للكاتب عباس لطيف تقع في 161 صفحة من القطع المتوسط وصادرة عن دار الجواهري في بغداد، وسبق للكاتب ان اصدر ثلاثة مجاميع قصصية هي "شقاء الذاكرة" و"احتفاء بلون الحلم" و"مذكرات ساحة سعد"، وروايتين هما "الاعالي" و"رماد الممالك". وهو ناقد مسرحي وكاتب سيناريو من بين نشاطات ثقافية اخرى. اما عن روايته الاخيرة فنقرأ على غلافها الخلفي المقطع التالي: "كان مهووسا بالمرأة والمعرفة والشعر وأحياناً يحيره هذا النزوع الذي لا يكون مقتصراً على المفاتن الجسدية، بل يتوغل باتجاه معاني اخرى كونها كائناً جميلاً تستحق المعاشرة والتعاطف معها، فالجسد حمال فتنة وكم سحرته سيرة عمر الخيام وفلسفته، التي تمزج الجمال بالايمان الداخلي. واعظم مغامرة مع المرأة حين تنال وتأسر روحها وليس جسدها، الجسد سيكون الثائر الاول الذي يتهاوى في اول صولة".
سينما عن السينما
تستضيف حلقة هذا الاسبوع المصور والمخرج السينمائي الشاب قاسم المعموري الذي حصل على جوائز في مجال التصوير، كما نال فلمه المقدم كمشروع للتخرج جائزة افضل فلم كوميدي. وهو فلم يتحدث عن السينما نفسها وحال خريجي قسمها الاكاديمي اذ لا يجدون مكانا يعملون فيه بعد تخرجهم. وفكرة الفلم هي ان يحول احد الخريجين بيته الى مكان للعرض السينمائي بسبب غياب دور العرض وفرص العمل. وهذا ما يراه المعموري مرتبطا بازمة دور السينما في العراق عموما، التي اغلقت كلها تقريبا، دون وجود اسباب معلنة للموضوع.
بيل ملكة الصحراء
في هذه الفقرة وقفة مع فلم تم عرضه في مهرجان برلين السينمائي عنوانه "ملكة الصحراء" يصور الجانب العاطفي من حياة الدبلوماسية الشهيرة غيرترود بيل التي لعبت دورا اساسيا في تاسيس الدولة العراقية الحديثة. الفلم من تمثيل الممثلة الشهيرة نيكول كدمان، واخراج الالماني فيرنر هرتسوغ، وتم انجازه في المغرب. يقول مخرج الفلم ان فلمه يتضمن "اكثر المشاهد ايروتيكية" من بين سائر اعماله السينمائية الاخرى. وهو يصور الحياة العاطفية بالدرجة الاساس لمس بيل او "خاتون العراق"، بعد أن تقع في حب الدبلوماسي هنري كادوغان (الذي يقوم بدوره الممثل جيمس فرانكو)، وانتهاء تلك العلاقة بمأساة، وتترك بيل فكرة الحياة الخاصة وراءها لصالح العمل مستكشفة وعالمة آثار وكاتبة ثم دبلوماسية.