طالب مواطنون من القرى العربية الواقعة في منطقة ربيعة وضواحي ناحية سنوني التي تم تحريرها من قبضة مسلحي تنظيم (داعش) قبل شهرين، حكومة إقليم كردستان بتوفير الأمن والخدمات الضرورية لهم مثل الكهرباء والماء و الرعاية الصحية.
ويقول عمر عبدالعزيز من قرية في ناحية سنوني لإذاعة العراق الحر: "مناطقنا تفتقر الى الخدمات الصحية والماء والكهرباء والمواد الغذائية والنفط، ولكن الأهم من كل هذا توفير الأمن والسلام لنا وذلك بتشكيل قوة خاصة بنا لكي نحمي أنفسنا في المستقبل لأن مناطقنا الآن مناطق منزوعة السلاح ولا يحميها غير قوات البيشمركة".
وطالب عبدالعزيز بضرورة تسليح العشائر العربية الموجودة في ربيعة وتكون تابعة لإقليم كردستان "لأننا لا نثق بالحكومة المركزية في بغداد ولا بالجيش العراقي الذي تركنا وانهزم".
ويبين عبدالناصر محمد مختار قرية الشعلان الشمرية القريبة من معبر ربيعة الحدودي ان الأوضاع عندهم استقرت الى حد ما، ولكنهم يعانون من نقص في بعض الخدمات: "نحتاج الى مساعدات طبية وكذلك الكهرباء والماء اما الناحية الأمنية فالوضع مستقر ولا توجد علينا أي ضغوط".
وطالب عبدالناصر من حكومة اقليم كردستان فتح معبر ربيعة لنقل المرضى والمصابين الى مدينة اليعربية السورية كونها الأقرب اليهم،وقال:"نطالب ايضا بالسماح للعائلات العربية العراقية الموجودة في الطرف السوري دخول الأراضي العراقية عبر منفذي ربيعة او فيشخابور لنهم يعانون ويرغبون في العودة الى منازلهم".
من جهته أكد العميد عزالدين سعدو آمر لواء 12 لقوات البيشمركة الرابض في منطقة ربيعة وسنوني ان المنطقة أمنة من الناحية العسكرية منذ تحريرها من قبضة مسلحي تنظيم داعش وقال "تم تنظيف هذه المنطقة وجميع الطرقات من قبل قوات البيشمركة من العبوات والمتفجرات و الخدمات تصل إليهم بشكل ضعيف لكن المساعدات الإنسانية تقدم باستمرار لهم من قبل مؤسسة البارزاني الخيرية".
وأوضح سعدو أن المنطقة مستقرة من الناحية الأمنية "نؤكد بان المنطقة آمنة ومستقرة وقوات البيشمركة تسيطر على الوضع ونحن على اتصال مع الجهات الحكومية في إقليم كردستان لايصال بقية الخدمات الضرورية لهم خلال الفترة المقبلة".
جدير بالإشارة ان هذه القرى العربية القريبة من منطقة سنجار وسنوني ذات الأغلبية الأيزيدية تتخوف من ان تحصل هناك غارات لمسلحين أيزيديين على قراهم بقصد الثأر مما الحق بهم من قبل مسلحي تنظيم داعش.