عقدت وزارة التربية في حكومة اقليم كردستان العراق مؤتمرا في اربيل لمناقشة قطاع التربية والتعليم ومدى انسجام التغيرات التي احدثتها الوزارة مع النظام التربوي في الاقليم.
وشارك في المؤتمر العديد من التدريسيين والمختصين والمراقبين للشأن التربوي، لمناقشة التغيرات التي بدأت الوزارة القيام بها من سنوات عديدة سواء المتعلقة بالمناهج التربوية او الامتحانات وادارات المدارس.
وكانت وزارة التربية في حكومة الاقليم اعلنت في عام 2008 عن احداث تغيرات جذرية في النظام التربوي وتطبيق النظام الذي اطلق عليه بالسويدي والذي لاقي معارضة من قبل بعض التدريسيين الذين رأوا ان مدارس الاقليم غير ملائمة لتطبيق مثل هذه الانظمة التربوية كونها ما زالت تعاني من نظام الدوامين في بعض المدارس.
قال مدير عام تربية اربيل بكر كريم ان الملاحظات والمقترحات التي سوف يخرجون بها عن هذا المؤتمر ستقدم الى مؤتمر تربوي عام للوزارة في وقت لاحق واضاف في حديث لاذاعة العراق الحر: "يهدف المؤتمر الى جمع اكبر عدد من الملاحظات حول العملية التربوية في المدارس وتطبيق المناهج ومعرفة المعوقات ومعرفة هذه المشاكل من التدريسيين والطلبة واولياء امور الطلبة والناشطين في المجال التربوي وحتى من الصحفيين والاعلاميين الذين ينتقدون قطاع التربية لكي نستطيع احداث تغيرات جذرية في العملية التربية وبناء جيل يثق بنفسه وان هذه الملاحظات والمقترحات سوف ترسل للوزارة وسيكون هناك مؤتمر تربوي عام لمعاجلة كل هذه المشاكل والمعوقات".
من جهته يعتقد مدير تربية اطراف اربيل فهمي صليوه ان المحاور التي تناقش في المؤتمر بحاجة الى مراجعة واعادة النظر فيها ودراستها مرة اخرى، واضاف قائلا: "اهم محور عندنا هو محور الادارة والامتحانات والمناهج ولاننا شعرنا ان كل مجال بحاجة الى تحميض ولهذا عقد هذا المؤتمر".
وكانت وزارة التربية قررت في وقت لاحق اجراء الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية للمرحلتين المتوسطة والاعتدادية وفق نظام الاختيارات، بخلاف النظام التربوي السابق الذي كان الطالب يجيب على الاسئلة المتنوعة، واضاف مدير تربية اطراف اربيل: "محور الامتحانات محور مهم لانه نرى تغيرات مستمرة ومع انه ثببت بان الاجابة اصبحت بالاختيارات ولكن بعدنا نستفسر الطلبة والتدريسيين لنرى مدى اصحية هذا القرار الذي اتخذته وزارة التربية".
ويقول الاعلامي التربوي سهيل طاهر عبدالله ان احداث تغيير في المناهج والعملية التربوية بين فترة واخرى تؤثر بشكل سلبي على هذا القطاع، مشيرا الى ان كل تغيير بحاجة الى تدريب التدريسيين عليه، مضيفاً ان تغيير المناهج بحاجة الى اختصاصين وذوي الخبرة ونرى التسرع في تغيير المناهج ايضا معوق من معوقات التربية، المناهج تقريبا جيدة ولكن بحاجة الى تدريب التدريسين وكذلك بالنسبة للمراحل الاساسية التي يدرسونها ان وزن الكتب ثقيل.