أعلن مجلس الذهب العالمي (WGC) عن شراء البنك المركزي العراقي لـ 48 طناً من الذهب خلال عام 2014 ما يرفع احتياطات العراق من مادة الذهب ويسهم في تنويع احتياطاته.
وفي حديث لإذاعة العراق الحر، بـيّن المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراءمظهر محمد صالح أهمية أن ينوّع العراق احتياطاته من الذهب والدولار بحيث يكون غطاءاً للعملة العراقية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الدول لا تفضل الذهب كثيراً لصعوبة استثماره ولكلفة رسوم الأرضيات التي تدفع للبلد المجهّز. وأوضح صالح أن الذهب يشكّل عادةً 6% من احتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة، مشيراً إلى أن "48 طناً من الذهب في الوقت الحالي وهي كمية الذهب الموجود في البنك تعد كافية وتتناسب مع احتياطي العملة الصعبة."
ويعتقد عضو اللجنة المالية البرلمانية النائب أحمد حمه رشيد أن شراء هذه الكمية من الذهب ربما سيستخدمها البنك المركزي كغطاء للعملة الجديدة التي يروم البنك إصدارها وأيضاً تستخدم كغطاء لعملية حذف الاصفار عن العملة العراقية. ولفت رشيد الى أن الوضع المالي الحالي لا يشجّع على شراء كميات أكبر من مادة الذهب.
إلى ذلك عدّ الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان عملية شراء هذه الكميات الكبيرة من الذهب "بادرة جيدة في تنويع العملات وأن لاتقتصر الأرصدة في البنك المركزي على الدولار فقط"، مشيراً إلى أن الذهب يعد من الأرصدة الضامنة للاقتصاد العراقي والتي تسهم في المحافظة على قيمة الدينار العراقي.
وكان البنك المركزي العراقي قد أعلن في عام 2013، عن سعيه إلى ايجاد نسبة متوازنة من الذهب مع احتياطي العملة الصعبة، معتبراً أنه كلما يزداد حجم الاحتياطي تقلّ نسبة مساهمة المكوّنات الاخرى.
يذكر أن صندوق النقد الدولي أكد في 2012 أن العراق عزز احتياطياته من الذهب لتصل الى أكثر من 31 طناً، موضحاً أن العراق اشترى 23.9 طن من الذهب في شهر آب من العام ذاته.