عمان - الاردن
قالت "مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا" ان حصار النظام السوري لمخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق دخل يومه ال 587 وان المخيم يعاني من انقطاع الكهرباء مما أدى الى توقف مضخات المياه والمخابز والمستشفيات.
وأشارت المجموعة في بيان صادر عنها انها تمكنت من توثيق استشهاد 2648 لاجئا فلسطينيا منذ بداية احداث العنف في سوريا منذ 15 آذار 2011 وحتى الجمعة 13 شباط الحالي، كان من بينهم 165 قضوا بسبب الجوع والمرض.
واضاف البيان ان اكثر من 28 الف لاجئ فلسطيني وصلوا الى اوروبا خلال السنوات الاربع الماضية، وان 80 الفا فروا الى خارج سوريا، منهم 10 الاف و687 الى الاردن و51300 الى لبنان و 6 آلاف الى مصر – حسب احصائيات الاونروا.
وعن الاوضاع في المخيمات قال البيان "ان جيش النظام يمنع أهالي مخيمي الحسينية والسينية من العودة الى منازلهم منذ اربعمائة وخمسين يوما. اما مخيم جندرات فقد نزح جميع سكانه منذ 660 يوما، في حين تم تدمير 70%من مخيم درعا الذي يعاني من انقطاع المياه منذ 304 ايام ، عدا عن خلوه من اي مركز طبي".
170 اصابة بالسل بين اللاجئين السوريين
أعلن الدكتور خالد ابورمان – مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن والمصابين بمرض السل ارتفع ليصل الى 170 حالة، 40 منهم في مخيم الزعتري. علما أن مرض السل هو مرض الهجرة والفقر والعوز – حسب الاطباء.
ومؤخرا قامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن بالتعاون مع وزارة الداخلية الاردنية بتسجيل بيانات اللاجئين السوريين، وبموجب ذلك سيتم صرف بطاقات ممغنطة (وثيقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية)، وذلك للحفاظ على الوضع القانوني لللاجئ السوري.
توقف "الاعتراف الفوري" باللاجئين العراقيين
تشير سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين انها سجلتفي الأشهر الأخيرة 1596 لاجئا عراقيا و600 الف من السوريين، بينما تقدر وجود أكثر من مليون لاجئ عراقي أغلبهم في كردستان،
وكانت المفوضية في منتصف العام الماضي قد سجلت أكثر من 6144 لاجئا عراقيا وطلبت 31 مليون دولار لاغاثة جميع اللاجئين غير السوريين من العراقيين وغيرهم.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية الأممية هيلين داوبلكور قد صرحت بأن المفوضية تلقت فقط 64% من ميزانيتها عام 2013، وان عملية تحديد وضع اللاجئين شهدت مؤخرا تغييرات. فاللاجئون السوريون يتلقون اعترافا فوريا وهو ما يتيح لهم الحصول على معونات عاجلة بينما توقف الاعتراف الفوري باللاجئين العراقيين منذ سبتمبر 2012.
وقالت هيفا حوراني مسؤولة المكتب القطري الاردني لمشروع مساعدة اللاجئين العراقيين، وهي منظمة تعنى بالمساعدة واعادة التوطين ومقرها نيويورك "ان تدفق اللاجئين العراقيين لا يشبه تدفق السوريين، كما أنه ليس كما كان الحال عليه في عام 2007، وان في الاردن حوالي 29 الف طالب لجوء" .
ولاذاعة العراق الحر يؤكد يحيى الكبيسي، الباحث العراقي الزائر في المركز الفرنسي للشرق الأدنى ان معظم اللاجئين الموجودين في الاردن هم هنا لسببين. الأول سياسي، فهم يعتقدون أنهم معرضون للخطر بسبب ارتباطاتهم السابقة بحزب البعث أو الأجهزة الأمنية القديمة أو الدولة العراقية السابقة. والثاني أنهم موجودون لأسباب متعلقة بهم، فالأوضاع المعيشية في العراق لا تناسبهم، بمعنى أنه ليست هناك أسباب سياسية أوأمنية تمنعهم من العودة، لكن المناخات القائمة في العراق لا تسمح لهم بالعودة.
وتضيف وصال العزاوي ، مديرة المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية ومقره عمان "ان ضبابية الوضع السياسي في العراق، والتدهور الأمني تمنع من العودة، لكن معاناة اللاجئين صعبة للغاية".
يذكر ان العديد من المنظمات الدولية لفت الى صعوبة أوضاع العراقيين "فهم فقراء هاربون من العنف والدمار، وقضيتهم باتت منسية بسبب طغيان أزمة اللجوء السوري" الذي أدى الى انخفاض المساعدات الى النصف، وتؤكد ايضا على ان أعدادهم في ازدياد في الوقت الذي يزداد فيه عدد اللاجئين السوريين.