الداخل الى مخيم شاريا وغالبية المخيمات في ضواحي دهوك يرى نازحين وقد افترشوا الارض بانواع الفواكه والخضراوات والاحذية والملابس واللوازم المنزلية وذلك لتأمين قوت يومهم.
درويش حمو طفل ينادي باعلى صوته على المارة ليشتروا ما يعرض من بضاعة. وقال لاذاعة العراق الحر "انا عمري عشر سنوات ابيع علب السجائر وكارتات الموبايل وفي اليوم احصل على ثلاثة الاف دينار اعطيها لوالدي لأنه لا يعمل وهو قاعد في البيت".
اما عمر الياس الذي يبيع الفواكه والخضراوات عند باب المخيم فقال "انا يوميا اذهب الى السوق واشتري الخضار وابيعها هنا لأننا عائلة كبيرة، ونحن بحاجة الى المال، لذلك فاني ابيع مواد بسيطة كي احصل في اليوم على مبلغ عشرة الاف دينار لاصرفها على عائلتي لأن هناك مصاريف كثيرة نحن بحاجة اليها".
واشار سعود مصطو مدير مخيم شاريا للنازحين "لقد وفرنا للنازحين كل ما يحتاجون اليه من خدمات اساسية. المواد الغذائية والرعاية الصحية ومياه الشرب والكهرباء كلها متوفرة، لكنهم بحاجة الى مساعدات مالية لتأمين حاجاتهم الخاصة، كما ان هنالك عددا كبيرا من العوائل لم يستلموا مبلغ المليون دينار التي خصصتها الحكومة لهم".
وناشد مصطو السلطات المعنية "ضرورة تقديم المساعدات المالية لهؤلاء النازحين او توفير فرص العمل لهم والاهم من ذلك تحرير مناطقهم لكي يعودوا الى ديارهم".
يذكر ان النازحين في معظم المخيمات اقاموا بسطات عند مداخل المخيمات يبيعون فيها مواد بسيطة لتوفير مصاريفهم اليومية.