أعلن مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل أن شعار القمة العربية المقبلة في دورتها الـ26 التي ستستضيفها مصر يومي 28 و29 آذار المقبل سيكون (سبعون عاما من العمل العربي المشترك) وذلك بمناسبة مرور 70عاما على انشاء جامعة الدول العربية.
وأكد السفير طارق عادل أن القمة المقبلة ستكون غير تقليدية نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا الأساسية التي سيتضمنها مشروع جدول أعمال القمة، في مقدمها صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، والجماعات المتطرفة، وهو موضوع مطروح بقوة على جدول أعمال القادة العرب، إلى جانب القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في ليبيا وسوريا .
وأوضح الدبلوماسي المصري أن اجتماعات الدورة العادية 143 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ستسبق الاجتماعات التحضيرية، وستناقش ضمن بنودها مشروع جدول أعمال القمة العربية، ويعقبها بأسبوع الاجتماعات التحضيرية للقمة التي تبدأ باجتماعات المندوبين الدائمين، وكبار المسؤولين، واجتماع لوزراء المال والاقتصاد العرب، أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتنتهي التحضيرات باجتماع وزراء الخارجية العرب لوضع اللمسات النهائية على مشروع جدول الأعمال والإعلان الذي سيصدر في ختام أعمال القمة العربية.
إلى ذلك يعقد مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة برئاسة الدكتورة مشيرة أبو غالي الملتقى العربي الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب تحت عنوان "وسطية الإسلام..غايتنا". وتبدأ اعمال الملتقى الخميس(12شباط) بجامعة الدول العربية ويستمر حتى 16 شباط الجاري.
ويشارك في اعمل الملتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والدكتور السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري، والشيخ أحمد الحريري أمين عام تيار الاستقلال اللبناني، وأكثر من 300 من الشخصيات العامة والشباب من مصر و20 دولة عربية.
وقالت الدكتورة مشيرة أبو غالي إن الملتقي العربي الأول لمواجهة الإرهاب يأتي في ضوء ما تعيشه الأمة العربية من صراعات، ونزاعات عرقيه، وطائفية تم فيها تشويه الإسلام على أيدي جماعات، ومنظمات إرهابية، استخدمت الدين كوسيلة للسيطرة علي الشباب فكريا ونفسيا واقتصاديا لاستخدامهم كأدوات إرهابية تدمر نفسها وأرضها وشعبها تحت شعارات كاذبة، وادعاءات ابتعدت كل البعد عن الدين الإسلامي، فبات لزاما علي الجميع التحرك لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة التي لا تمثل الإسلام ولا المسلمين، والعمل علي دعوة الشباب، واستنهاض هممهم إلى نبذ العنف والصراعات الطائفية والعرقية، وتوحيد القوي والصف في مواجهة الإرهاب الذي يهدد كافة قطاعات المجتمع، وإبراز الدين الإسلامي الوسطي السمح ، في محاولة لمحاربة الإرهاب الذي بات يستغل فيه اسم الدين ممن لا دين لهم ولا وطن، على حد تعبيرها.