في هذه الحلقة من برنامج "المجلة الثقافية" وقفة مع كتاب يتناول موضوع الهوية والامة في العراق تاليف الباحث شيركو أمانج. ومتابعة المشاكل التي تواجهها دار الازياء العراقية، فضلا عن لقاء مع قاص وناقد بصري.
الهوية والامة في العراق
كتاب جديد يتناول موضوعا هاما هو "الهوية والامة في العراق" صدر خلال هذا العامل للباحث شيركو امانج. الكتاب صدر اصلا باللغة الانكليزية عام 2013 وتمت ترجمته واصداره بالعربية عام 2015. وقد ترجم الى العربية بواسطة عوف عبد الرحمن عبد الله، وصادر عن دار الساقي ودار اراس للطباعة والنشر. شيركو امانج اكاديمي زائر لجامعة جنوب استراليا، وعمل سابقا في برنامج تطوير الكفاءات البشرية لوزارة التعليم العالي في حكومة اقليم كردستان. الكتاب بقع في 414 صفحة من القطع الكبير، ويتناول موضوع الهوية والامة في العراق عبر تاريخه الحديث، وصولا الى العالم 2013. وينقسم الى 9 فصول رئيسة مثل "موضوع الهوية في العراق" و"تشكيل العراق" و"فيصل وحلم الامة" وصولا الى الفصل الاخير المعنون "مفارقات بناء الامة في العراق".
قص ونقد في البصرة
تستضيف هذه الحلقة القاص والناقد البصري حسن الظفيري الذي اصدر لغاية الان ثلاث مجاميع قصصية، وكتاباً نقديا يتناول القصة البصرية وكتابها. ويرى الظفيري ان للمسرح دورا هاما يلعبه في المرحلة الحالية، اذ انه يستطيع ان يعبر عن اشياء كثيرة مما تمر به البلاد، وعن معاناة الانسان العراقي، كما يعتقد ان المشاركة في المسابقات الادبية والسعي للحصول على الجوائز قد يكون عنصرا سلبيا، اذ انه قد يولد احباطاً ورد فعل عكسياً لدى الكاتب الجيد عندما يرى ان الاخوانيات تتحكم بنتائج المسابقات ولهذا يفضل ان يكون القراء هم الحكم الحقيقي على النتاج الادبي.
ازمة فن الازياء العراقية
دار الازياء العراقية دار لها مكانتها في المشهد الثقافي العراقي. غير انها تعاني من مشاكل مختلفة، وقد دعت الدار مؤخرا وزارة الثقافة إلى ايلاء مزيد من الاهتمام بالأزياء من خلال إقامة معرض دائم لها لتعريف العالم بثقافة وادي الرافدين. وقال فلاح العاني مدير عام الدار العراقية للأزياء وكالة في بيان اصدرته وزارة الثقافة إن داره تهدف "لتعريف وإحياء التراث الحضاري العراقي ومقاومة اندثاره"، مشيرا ايضا الى انه "ينبغي فتح خط إنتاجي وبيع بعض منتجات الدار في المعارض والمهرجانات العالمية". اما بخصوص عارضات الازياء فاكد ان "الظروف الاجتماعية والعادات المتحكمة في المجتمع لا تسمح بتطبيق الشروط والمواصفات المعتمدة عالمياً، وهناك فكرة للإعلان عن حاجة الدار لعارضات أزياء ممن تنطبق عليهن الشروط والمواصفات المطلوبة".