شهدت مناطق مدينة الرمادي الجنوبية عودة مئات من العائلات المهجرة بعد التنسيق مع القوات الامنية ورفع المخلفات العسكرية..
وقال وجهاء وسكان في مناطق شارع 60، وحي الملعب، ومنطقة البو جابر، ان الأوضاع الامنية إستقرت بعد أن تمكنت القوات الامنية من طرد مسلحي تنظيم "داعش" من مناطقهم والسيطرة عليها.
وفيما أكد مختار منطقة البو جابر الشيخ فرحان الجابري استقرار الوضع الامني في المنطقة وسيطرة القوات الامنية عليها، دعا كافة العائلات المهجرة من المدينة الى الرجوع الى ديارهم.
من جهته أكد مدير مركز شرطة حي الملعب المقدم حارث محمد اسقرار الوضع الامني في الحي، مشيراً الى مواصلة القتال من قبل الجيش والشرطة لطرد عناصر تنظيم داعش وتحرير كافة الاحياء السكنية في عموم مدينة الرمادي.
يذكر بان مناطق شارع 60 وحي الملعب ومنطقة البو جابر تقع في القاطع الجنوبي من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، وكانت قد شهدت معارك عنيفة بعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" عليها منذ قرابة أكثر من ثمانية اشهر، في حين تمكنت القوات الامنية قبل اقل من أسبوعين من اعادة السيطرة عليها وعودة العائلات المهجرة اليها.
ديالى: عودة الى قرى شروين
بعد اشهر من النزوح والتهجير، بدأت عملية اعادة العائلات النازحة الى مساكنها في قرى شروين التابعة لناحية المنصورية شمال محافظة ديالى. ويقول مسؤولون ان عملية الاعادة تتم على شكل دفعات بعد تدقيق اسماء العائلات لضمان عدم تسلل عناصر تنظيم "داعش" الى هذه القرى.
ويذكر عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي انه تم اعادة 120 عائلة الى قرى شروين بعد تدقيق اسمائهم، مضيفا انه تم تشكيل لجنة من ادارة الناحية والقوات الامنية لهذا الغرض، وانه تم الاتفاق على اعادة 50 عائلة الى كل قرية خلال ايام السبت والاثنين والاربعاء من كل اسبوع، بعد ان يتم التاكد من اسماء افراد الاسرة وعدم وجود مطلوبين، فيما تخصص بقية ايام الاسبوع لاغراض التدقيق ومطابقة اسماء المطلوبين.
وكان مسلحو تنظيم "داعش" سيطروا خلال حزيران الماضي على شروين التي تضم عشر قرى زراعية تطل على نهر ديالى، ويقطنها اكثر من 12الف نسمة، قبل ان تتمكن القوات الامنية من تحرير المنطقة بالكامل قبل اكثر من اسبوع.
ويفيد ياسين طه، احد المتطوعين ضمن صفوف قوة الجبور العشائرية، بان الكثير من العبوات الناسفة تم رفعها من قرى شروين، وتم تطهير البساتين بالكامل في جميع قراها، فيما يقول شهود عيان بان مليشيات مسلحة كانت ترافق القوات الامنية خلال عملية التحرير قامت بحرق وتدمير عدد كبير من المنازل في قرى شروين بالاضافة الى تفجير 12 مسجدا.
المواطن احمد الجبوري احد الذين عادوا الى قرية شروين قال ان البسمة ارتسمت على وجوه اهالي القرى رغم حرق وتدمير الكثير من المنازل، مضيفاً ان بيته وبيت شقيقه تعرض للحرق والتفجير، الا انه يفضل الرجوع الى القرية رغم الاضرار التي لحقت بمنزله بدلا من البقاء خارجها.