قتل أكثر من خمسين مسلحا ينتمون إلى الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، بينهم 27 كانوا يعقدون اجتماعا لما يعرف بـ"ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم داعش، وذلك للاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، كما أصيبب العشرات، وتم توقيف أكثر من 20 آخرين، بحسب بيان رسمي للجيش المصري.
وأعلن الجيش استخدام طائرات الأباتشي الأميركية الصنع في قصف مواقع المسلحين، وبث موقع وزارة الدفاع المصرية على الإنترنت فيديو يوضح عمليات القصف الجوي التي قامت بها طائرات الأباتشي في شمال سيناء.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد زار وحدات قوات الجو المصرية بسيناء، الأربعاء الماضي، في أعقاب العملية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من الجنود، وأصابت العشرات من الجنود والمدنيين، وأعطى بنفسه إشارة البدء في تنفيذ عمليات قصف مواقع المسلحين بسيناء، وخاصة تنظيم ما يسمى بـ"ولاية سيناء" التابع إلى تنظيم داعش منذ نوفمبر الماضي، وكان يطلق على نفسه اسم أنصار بيت المقدس.
وشهدت القاهرة ومحافظات مصرية الجمعة سلسلة من التفجيرات الإرهابية، وتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين قالت أجهزة الأمن المصرية إنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المحظورة.
سياسيا طالبت الخارجية المصرية القوى السياسية اليمنية بإعلاء مصالح بلدهم، والحفاظ على وحدة أراضيه فوق أية اعتبارات سياسية ضيقة ، مؤكدة أن السفير المصري باليمن يجري اتصالات مكثفة مع مختلف الاطراف اليمنية في هذا الشأن .
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إلى ضرورة احترام إرادة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته الديمقراطية المشروعة، وعدم اللجوء للعنف أو التصعيد للتوصل إلى حل سياسي واحترام مخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية.
وقال عبد العاطي، إن مصر تتابع بقلق واهتمام شديدين التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية انطلاقا ًمن العلاقات التاريخية التي تجمع مصر باليمن الشقيق، وأخذاً في الاعتبار ارتباط أمن واستقرار اليمن بالأمن القومي العربي والمصري.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر تجري اتصالات ومشاورات مكثفة على المستوى العربي خاصة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وعلى مستوى الجامعة العربية، وعلى المستوى الدولي، وتتابع عن كثب انخراط مجلس الأمن في هذا الصدد، مضيفاً أن الوزير سامح شكري أثار تطورات الأوضاع السياسية في اليمن في كافة لقاءاته مع وزراء الخارجية والمسئولين الدوليين على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن الدولي بميونخ مؤخرا.