انطلقت في اربيل فعاليات (اسبوع التعايش الديني والقومي) الذي تنظمه وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان، بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي).
وتتضمن فعاليات الاسبوع كما جاء في البرنامج الذي اعلنته (يونامي) عروضا ونصوصا وطقوسا دينية مختلفة، الى جانب حوارات دينية، يشارك فيها رجال دين، ونشطاء، واكاديميون، وباحثون متخصصون.
ووعن تفاصيل الفعاليات قال مريوان نقشبندي مدير اعلام وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة الاقليم لاذاعة العراق الحر "هذا المؤتمر هو تجسيد للتعايش الموجود في اقليم كردستان، ولكن جمع اطياف مجتمعنا الكردستاني والعراقي في مؤتمر، له بالتأكيد دلالات خاصة في هذا الوقت، وخاصة نحن نواجه خطر الارهاب".
الى ذلك اكد مشاركون في الفعالية ضرورة اقامة مثل هذه الحوارات لعرض وجهات النظر حول سبل مواجهة الاخطار، وبالاخص ما يواجهه العراق من تهديد من قبل ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش).
وقال الاكاديمي محمد شريف رئيس منتدى الفكر الاسلامي في اقليم كردستان "ما احوج العراقيين بشكل عام، وكردستان بشكل خاص، الى حوارات مستمرة بين رجال الدين والفكر، لكي يتحدوا ويتفقوا على كلمة سواء، إذ ان العدو الذي يستهدفهم اقصد به العدو الارهابي الداعشي، الذي يستهدف كرامة العراق، وبالذات شعب اقليم كردستان، يتطلب من كل المواطنين، ورجال الدين بشكل خاص، ان يكونوا على حذر دائم من مخاطر هذا الارهاب ودعاياته المضللة".
اما المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف رئيس طائفة السريان الارثوذوكس في الموصل وكركوك، فاكد ضرورة رد الاعتبار للنازحين المسيحيين الذين طردوا من ديارهم وكنائسهم، لكي يتعزز التعايش الديني.
واضاف قائلا: نحن بحاجة الى افعال حقيقية تنقل هم هذا الشعب، وتحول ما يشعر به من آلام الى حقائق على ارض الواقع، وتعطي املا حقيقيا للبقاء في هذا الوطن. ونطالب المجتمع الدولي ان يصحي ضميره، الذي نشعر انه في سبات قاتل، لانه عندما يكون تهجير اكثر من 25 الف أسرة في وضح النهار، ورميهم في الشارع في سنة 2014 وفي عز الديمقراطية وحقوق الانسان، هذا يعني ان ضمير العالم يعيش في سبات، ولهذا نطالب المجتمع الدولي ان يعمل على ان يعيش الناس بكرامة.
الى ذلك اشار الدكتور علاء مكي ممثل اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية الى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.
واضاف: نحن بحاجة الى كلمة سواء نواجه بها الارهاب. واذا واجهنا الارهاب متفرقين لن ننتصر واذا واجهناه مجتمعين فالتوفيق سيكون الوعد الذي وعدنا الله به. ولهذا نطالب القادة السياسيين والدينيين ان يعوا هذه الحقيقة، وإلاّ فان النتيجة لن تكون في صالح جميع العراقيين.