عرضت وزارة الخارجية المصرية في إجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي فيلما يسجل ما وصفت بـ"الجرائم الإرهابية" التي تشهدها مصر، خاصة ما تقوم به عناصر من جماعة لإخوان المسلمين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأوروبية حاتم سيف النصر ان الوزارة قدمت للسفراء الأوروبيين المعتمدين لدى القاهرة أربعة مطالب مصرية لمواجهة الإرهاب، مؤكدة على ضرورة التعاطي الإيجابي مع تلك المطالب، ليس فقط من منطلق دعم مصر، وإنما إيمانا بأن العالم يواجه عدوا واحدا يتخذ من العنف وسيلة له.
وذكر سيف النصر ان مصر طالبت الدول الأوروبية بالتعامل الحاسم مع تمويل الإرهاب، والتصدي لهذه الظاهرة التي تتفشى فى العالم، كما طالب بإغلاق القنوات التي تروج للإرهاب، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأقمار الصناعية فى أوروبا تبث قنوات تتبع الإخوان، وتذيع مواد إعلامية تحرض على العنف والقتل.
وأكد سيف النصر على ضرورة عدم التعامل مع الكيانات غير الشرعية التي ينتمي لها الإخوان، فضلا عن مراقبة المواقع الالكترونية التي تحرض على الإرهاب المستمر، داعيا إلى تكثيف التشاور للتصدي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن كل التنظيمات تعمل وفق نفس الايدولوجيا، وأن المنطقة كلها معرضة لخطر الإرهاب.
كما طالبت مصر بالتعاون العسكري، والمعلوماتي بين الدول، وقال سيف النصر، إن الإرهاب هو تهديد دولي يهدد العالم بالكامل، ولابد من منع التمويل والأفكار المتطرفة، مشيرا إلى دور الأزهر فى مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الإسلام الوسطى، لافتاً إلى دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الثورة الإسلامية على الإرهاب، والتي دعا لها فى أكثر من طلب، وأنه طالب بوضع إستراتيجية لمواجهة الإرهاب مع حماية حقوق الإنسان والالتزام بها.
وعرض خلال الاجتماع فيلم تسجيلي على السفراء الأوروبيين يوثق عنف الإخوان، والمواد الإعلامية التي تبثها قنوات الإخوان عبر الأقمار الصناعية، وتحرض على العنف والإرهاب.
ووقف السفراء دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ضحايا الإرهاب، ويأتي الاجتماع فى إطار الاتصالات المكثفة التي تجريها وزارة الخارجية مع الأجهزة والسلطات الأوروبية المعنية، فى ضوء ما يجمع مصر وهذه الدول من علاقات متميزة، ومن أهداف مشتركة تتعلق بمحاربة الإرهاب.
إلى ذلك انفجرت قنبلة محلية الصنع في وسط القاهرة، وهي منطقة مزدحمة بالمارة والسكان، وتسبب الانفجار في تهشم بعض المحال التجارية دون وقوع خسائر في الأرواح.