تظاهر العشرات من منتسبي معامل وزارة الصناعة والمعادن في النجف (الثلاثاء) للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ اكثر من اربعة اشهر.
المشاركون في التظاهرة التي انطلقت في ساحة الصدرين وسط المدينة، طالبوا الحكومة بدعم المعامل والشركات التابعة للوزارة والغاء التمويل الذاتي، والالتفات الى لشريحتهم التي وصفوها بالمعدومة.
وتقول المتظاهرة هيفاء فاضل، من معمل الالبسة الجاهزة، في حديث لاذاعة العراق الحر ان وضعها المعاشي بات متردياً، خصوصا بعد قطع الوزارة رواتب الموظفين، مطالبة بصرف مستحقاتها كونها معيلة لعائلة كبيرة.
ويقول المهندس غسان وفي ان معمل الالبسة الجاهزة يعد واحداً من معامل التمويل الذاتي التي تعتمد على المبيعات في صرف حوافز الموظفين والمخصصات الاخرى والتي توقف معظمها بعد عام 2003 بسبب تراجع مبيعاتها.
ويقول المتظاهر علاء هاشم، من معمل الإطارت، ان المتظاهرين طالبوا الوزارة المعنية بدعم القطاع الصناعي الوطني بوصفه "نفطاً دائماً"، مشيراً الى ان دعم القطاع الصناعي في البلاد في ظل الأزمة الحالية يساعد في انعاش الإقتصاد بعدما تسبب النفط في إحداث عجز مالي.
وتوجد في محافظة النجف اربعة من اكبر المعامل التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، وشهدت عدة توقفات ما تسبب باضرار مادية لمنتسبيها بعد اعتبارها شركات تمويل ذاتي.
الكوت: تظاهرة لمنتسبي معمل النسيج
وتظاهر المئات من منتسبي شركة نسيج الكوت، مطالبين بتحويلهم من التمويل الذاتي الى المركزي وصرف رواتبهم المتوقفة منذ اربعة شهور، وهددوا بقطع الطرق التي تربط مدينتهم بالعاصمة بغداد والمحافظات المجاورة الاخرى.
وقال رئيس اللجنة النقابية في معمل نسيج الكوت حيدر مجيد ان المئات من منتسبي شركة النسيج تظاهروا لليوم الثالث على التوالي اليوم للمطالبة لصرف مستحقاتهم بعد ان عمدت المصارف الحكومية على عدم تسليفهم بحجة عدم تسديد الديون المترتبة بذمة الشركة.
من جهته قال رئيس مجلس المحافظة مازن كندوع الزاملي ان المجلس علق اعماله لمدة اسبوع تضامناً مع مطالب المتظاهرين، مؤكدا أن المجلس شكل لجنة تضم اعضاء من نواب المحافظة وممثلين عن مجلس واسط تأخذ على عاتقها الضغط على الحكومة للايفاء بالتزاماتها وصرف رواتب العاملين.