يؤكد مثقفون وفنانون وادباء في محافظة ديالى ان عدداً ليس بالقليل منهم لا يزالون يمارسون نشاطاتهم الفنية والثقافية رغم كل ما يحيق بهم من اخطار، مشيرين الى ان الفعاليات الفنية والثقافية تشهد تراجعاً وانحساراً بسبب الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها المحافظة.
ويقول الكاتب والقاص مشتاق عبدالهادي ان العديد من المثقفين في المحافظة مستمرون بنشاطاتهم، مضيفاً ان العراق كان في السابق يتمتع بوعي ثقافي حركة ثقافية عالية وذات تأثير كبير، وان النخب في البلاد لم تتمكن بعد عام 2003 من إرجاع تلك الحركة الى سابق عهدها.
ويرى الشاعر علي فرحان ان المثقفين والفنانين في المحافظة مستمرون في نشاطاتهم رغم تردي الاوضاع الامنية، لافتاً الى ان الحركة الثقافية والفنية في المحافظة تمر بمنعطف خطير يتمثل بانحسار الفعاليات وتباطؤها.
ولم يعد تنظيم الفعاليات والمهرجانات وحتى الامسيات والاصبوحات الثقافية والفنية كما كان في السابق، بعد أن قل عددها وتناقص روادها. ويرجع متابعون السبب الى تردي الاوضاع الامنية وتأثير الامن على مجمل قطاعات الحياة، فيما يجد آخرون ان سبب تباطؤ الحركة الثقافية والفنية في البلاد بشكل عام يعود الى ضعف الدعم الحكومي والسياسي للمثقفين والفنانين والأدباء.
ويقول عضو اتحاد الادباء سلام مهدي ان الثقافة والمثقفين يمرون بمخاض عسير يستوجب تضافر الجهود للنهوض بالحركة الثقافية، لافتاً الى ان انحسار دور المثقف وتباطؤ الحركة الثقافية والفنية مشكلة تعاني منها العديد من محافظات البلاد.
الا ان عضو اتحاد الادباء صباح ايوب يرى انه وبالرغم من المؤثرات الا انه لايزال هناك بصيص أمل يبشر بحركة ثقافية وفنية قد تستعيد عافيتها في المستقبل القريب، مضيفاً انه وخلال زياراته لشارع المتنبي في بغداد يلتقي بالكثير من الفنانين والمثقفين من شتى المحافظات وهم يحملون مشاريع ثقافية وهمة عالية.