اسفر اجتماع عقد الاحد(1شباط) في اربيل بين رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ورؤساء الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي والوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية عن تشكيل لجنة خاصة مشتركة تمهد لتشكيل هيئة مشتركة للتنسيق والتعاون بين الطرفين لبلورة آلية لتعامل الكتل والوزراء مع المؤسسات الحكومية في الاقليم.
وذكر بيان صدر عن الاجتماع انه تم التاكيد على وجود تنسيق وتعاون دائم بين الرئاسة والجهات المعنية في حكومة الاقليم وممثلي كردستان في بغداد، مشيرا الى انه تقرر تشكيل لجنة خاصة مشتركة من الطرفين على ان تشكل بعدها هيئة مشتركة للتعاون والتنسيق لوضع الية التعاون المستمر بين الطرفين.
واشار البيان الى ان هذه الالية تهدف الى استمرار تبادل المعلومات بين المؤسسات المعنية في الاقليم وممثلي كردستان في بغداد على مستوى الحكومة ومجلس النواب العراقي ورئاسة الجمهورية.
وفي تصريح للصحفيين قال ارام شيخ محمد نائب رئيس مجلس النواب العراقي الذي شارك في الاجتماع ان:الاجتماع كان من اجل تنظيم العلاقة سواء بين الكتل البرلمانية بملجس النواب العراقي او الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية مع اقليم كردستان العراق والتنسيق في جميع المجالات مستقبلا ،وبالاخص تم التطرق الى مسألة الموازنة العامة، كما جرى التاكيد على العمل معا من اجل تطبيق الاتفاقية الاخيرة بين بغداد واربيل.
واشار ارام شيخ محمد الى انه: تم اقرار قانون الموازنة وفيه العديد من مطالبنا التي كنا نسعى اليها، والمتبقي هو ايجاد تنسيق اكثر بين الطرفين، والعمل على حل جميع المشاكل الموجودة، وان تلتزم الحكومة الاتحادية بتعهداتها في ارسال الموازنة للاقليم باسرع وقت ممكن.
وكانت الحكومة الاتحادية أوقفت صرف ميزانية الاقليم البالغة 17% من الموازنة العراقية العامة منذ بداية العام المنصرم، نتيجة مشاكل تتعلق بقطاع النفط بين بغداد واربيل.
الى ذلك قال زانا روستايي عضو مجلس النواب العراقي من كتلة الجماعة الاسلامية في كردستان، انهم طلبوا هذا التعاون بينهم وبين المؤسسات المعنية في الاقليم منذ ان بدأت الدورة الحالية لمجلس النواب العراقي.
واضاف في تصريحه لاذاعة العراق الحر: بلاشك نحن ككمثلي الشعب الكردستاني في مجلس النواب العراقي نحتاج الى ان نكون على صلة مباشرة لتبني سياسة اقليم كردستان في المواضيع المتعلقة بالاقليم وقد دعونا الى هذا الموضوع والقرار الذي خرج به اجتماع اليوم بادرة جيدة.
واشار روستايي الى ان: ما سمعناه خلال الدورات السابقة هو توجيه اللوم الى اعضاء مجلس النواب العراقي لعدم وجود تنسيق منتظم بينهم مع مؤسسات الاقليم، ولكن نحن منذ البداية عملنا بجد على ان تكون هناك على صلة وثيقة بالمؤسسات الحكومية في الاقليم.