لاحظ مراقبون ان ذوي الاحتياجات الخاصة في كربلاء يعانون من عدة وجوه. فهم من الناحية المعيشية غير قادرين على العمل لذا فانهم يعانون من ضائقة مالية دائمة. أما من الناحية النفسية فيعانون من النظرة الاجتماعية السلبية اليهم.
رضا عباس، فقد القدرة على الحركة نتيجة تعرضه لحادث دهس قبل سنوات، وهو يضطر اليوم ان يتسول لأنه لم يجد وسيلة أخرى توفر له ولأسرته لقمة العيش.
وقال عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين التقت معهم اذاعة العراق الحر انه لا توجد في كربلاء مراكز متخصصة بتقديم العون اليهم، مشيرين الى ان مثل هذه المراكز مهمة لجهة توفير العربات، والاطراف الاصطناعية، والعكازات، لانهم لا يمتلكون المال اللازم لشرائها نظرا لغلاء اثمانها.
يشار الى انه لا تتوفر احصائية دقيقة بعدد ذوي الاحتياجات الخاصة في كربلاء، لكن فرع جمعية الهلال الاحمر في المدينة يقدرهم بالمئات.
واكد رئيس الفرع حميد الطرفي لاذاعة العراق الحر: انذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة الى دعم اعلامي لايصال معاناتهم الى الطبقة السياسية، لعلها تلتفت اليهم، وتسن تشريعات تضمن لهم العيش الكريم.
يشار الى انه نتيجة ما شهده العراق طوال العقود الاخيرة من اعمال حربية، وصراعات داخلية، فإن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة تزايد بشكل مستمر، الامر الذي يستدعي وضع برامج جادة لمساعدتهم. وكانت منظمات دولية تتبرع من حين لآخر بمستلزمات ضرورية لذوي الاحتياجات الخاصة مثل العربات والعكازات، لكن هذا التبرع يتم بفترات متباعدة ولا يكفي لسد الحاجة المتزايدة الى هذه المستلزمات.