اقرت لجنة الخدمات في مجلس محافظة ديالى بوجود تقصير في عملها. وقالت رئيسة اللجنة ايمان عبدالوهاب ان الخدمات في عموم مناطق المحافظة شبه معدومة منذ العام 2013 ، وان مشاريع العام 2012 لم يتم الشروع في تنفيذها إلاّ خلال هذه الايام من العام الحالي في حين لم يبدأ تنفيذ خطة عام 2014 حتى الان.
واضافت ان احد اسباب تعثر المشاريع وتردي الخدمات هو الوضع الامني والسياسي غير المستقر في المحافظة، وتعاقب اكثر من محافظ على الادارة المحلية خلال دورة واحدة، ما ادى الى انشغال المسؤولين بالمناصب اكثر من انشغالهم بالخدمات.
ووجه عدد من المواطنين في محافظة ديالى انتقادات لإدارة المحافظة ومجلسها وذلك لضعف الجوانب التشريعية والرقابية والتنفيذية في المحافظة.
وقالت السيدة أم احمد وهي من سكنة مدينة بعقوبة انه لم يتغيرشيء في مركز المحافظة منذ سنوات، وتساءلت عن دور اعضاء مجلس المحافظة، وادرة المحافظة، في تنفيذ ومتابعة المشاريع، وتقديم العون والمساعدة لالاف الاسر النازحة.
اما المواطن مجاهد جبار وهو من سكنة مدينة بعقوبة ايضا فقال ان عددا محدودا من اعضاء مجلس المحافظة، ومن المسؤولين في الادارة المحلية، يتابعون هموم ومشكلات الاهالي.
يشار الى ان محافظة ديالى تعاني من ترد واضح في مستوى الخدمات وتأخر في انجاز الكثير من المشاريع الخدمية والعمرانية منذ سنوات.
والى جانب ضعف الخدمات وتعثر المشاريع يعاني الاف النازحين من ظروف معيشية وصحية قاسية، وهم اليوم بأمس الحاجة الى الرعاية والعون من قبل المسؤولين واصحاب القرار في المحافظة.
عضو مجلس المحافظة اسماء كمبش قالت انها تتبرع منذ حزيران الماضي بكامل راتبها للنازحين.
ويشير مراقبون الى ان التبرع بالراتب الشهري لدعم النازحين من قبل بعض اعضاء مجلس المحافظة هو أمر جيد، إلاّ انه لا يعفي اعضاء المجلس من ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي وتقديم الدعم والعون لفئات المجتمع.